محمد عبدالله القادري
المجلس الانتقالي الجنوبي وقائده عيدروس الزبيدي ومن معه ، كانوا يظنون ان جولة زيارتهم لمحافظات الجنوب لاعلان الجمعية العمومية للمجلس ، ستكون ملفتة للانظار من خلال الزخم الجماهيري الذي ستلقاه في الفعاليات المقامة ، والالتفاف الشعبي الذي ستحظى به القيادة في الاستقبال ، ولكن ما حدث كان مخيب للآمال ، فذلك الحضور الباهت في الفعاليات ، وذلك الالتفاف الضعيف ، كان بمثابة ضربة قاسمة للمجلس ، وجعل الرأي العام يسخر منه ويحتقره ويحكم على ضعفه الذي لا فرق بين وجوده من عدمه .
ففي حضرموت قاطع ابناءها عيدروس ومجلسه ولم يلتفوا حوله ، وكان الحضور ضعيفاً جداً لم يتجاوز عدد 300 شخص الذين حضروا من الساحل والوادي .
وفي المهرة تلقى عيدروس اهانة فالسلطة المحلية هددته من اي كلام يستهدف ويسيئ للدولة الشرعية وتم احتجاز وسجن مرافقه الشخصي ، وكان الحضور في المهرة لا يتعدى مائة شخص .
وفي لحج اراد عيدروس ان تكون فعالية كبيرة ، واقروا اقامة فعالية تجمع لحج والضالع في الحوطة من اجل ان يكون الحضور كبير ، ولكن الحضور كان باهت وضعيف ولم يتجاوز 200 شخص رغم الدفع والاعداد الذي بذله محافظ لحج ومحافظ الضالع الموالين لعيدروس والاعضاء في مجلسه .
وأما في أبين فقد ارادوا ان تكون اكبر فعالية للمجلس من اجل لفت الانظار كونها المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس هادي .
ولكن الفعالية كانت فاشلة ايضاً بسبب المقاطعة التامة لها من قبل ابناء المحافظة ، وكان الحضور في تلك الفعالية هم عبارة عن اشخاص يتبعون الحزام الامني وارتدوا ملابس مدنية ، بالاضافة إلى اعداد جاءوا من الضالع ولحج دفع بهم المحافظ الخبجي والجعدي بهدف ان تكون اكبر فعالية للمجلس في أبين ، ولكن تلك الفعالية كانت فاشلة كسابقاتها من الفعاليات ، وعاد عيدروس بعدها مخذولاً مكسوراً وليس معه سوى خفي حنين.
لو جمعنا عدد الذين حضروا في فعاليات عيدروس بكل المحافظات الجنوبية سنجد انهم جميعاً لم يتجاوزوا عدد 1000 شخص !!
الف شخص من حضروا يؤيدون عيدروس ومجلسه من أصل اكثر من سبعة مليون شخص سكان المحافظات الجنوبية .
هذا العدد لا يؤهل عيدروس ان يكون عاقل حارة فما بالكم ان يصبح رئيس دولة ، فعاقل الحارة عندنا في إب وقعوا على اختياره اكثر من الف وخمسمائة فرد .
بل ان هذا العدد لن يجعل عيدروس حتى عضو في مجلس محلي تابع لأي مديرية .