محمد عبدالله القادري
التواصل مع صالح الصماد واللقاء والاتفاق معه ، هي المهمة التي تكفل بها طارق صالح في بداية تواصل الرئيس السابق مع جماعة الحوثي ، واستطاع الصماد ان يقنع طارق صالح ان جماعته ستتحالف مع المؤتمر تحالف تام وقوي وصامد ومنسجم غير قابل للانهيار أو مهدد بعواصف الخلافات الداخلية ، بل استطاع الصماد ان يوهم طارق انه قد اصبح قريب لعائلة صالح أكثر من قربه لقيادات جماعته ، حتى ان الصماد ولد له مولود فسماه عفاش وقام طارق بتهنئته في صفحة كاملة بصحيفة اليمن اليوم على ذلك المولود ، وظن طارق انه قد نجح في المهمة التي كلفه عمه صالح بها وقد استطاع ان يكسب الصماد ويؤثر عليه ويقيم علاقة قوية مع جماعة الحوثي لا يمكن ان تنهار هذه العلاقة ويختلف الطرفان ويتعدى الحوثي على حرمة منازل صالح وعائلته ، ولكن الامر اتضح ان الصماد خدع طارق والدليل ما تقوم به جماعة الحوثي من انتهاك لحرمة منزل صالح واخوته والهجوم عليها وقتل مرافقيهم وحراساتهم ، فبالله قل لي يا طارق صالح أين صالح الصماد صاحبك الذي سمى ولده عفاش فلماذا لا يحمي منازل آل عفاش من هجوم جماعته وهو رئيس دولة كما تقولون ؟!!
طارق صالح حذفني من الصداقة في الفيس بوك وقال اني عميل وخائن ومدسوس بسبب اني كتبت منشور ارفض فيه قيام جماعة الحوثي بمحاصرة منزل الرئيس هادي في صنعاء ، وطلبت من كل مؤتمري ان يقف مع الرئيس هادي لأنه ولي أمرنا يجب طاعته ولأنه مؤتمري قيادي في حزبنا .
رغم اني منذ ازمة 2011 كنت ادافع عن صالح وعائلته دفاع مستميت وانظم القصائد فيهم وكنت اقف ضد ثورة الشباب واطيع صالح لأنه ولي أمرنا واقول لمن يشتموه ويسبوه من اهان السلطان اهانه الله ، وبسبب منشور واحد وقفت فيه ضد الحوثي ورفضت محاصرة الرئيس هادي ، كرهني طارق صالح والغى صداقته وادعى اني أعمل تبع طرف يسعى للتآمر على جماعة الحوثي وعائلة صالح التي اصبح التحالف بينهما أمر ضروري ويجب عدم السماح لمن يحاول يزرع الخلاف بين الطرفين.
عندما وصل الحوثي محافظة إب رفضت قيام جماعته بالاعتداء على حرمة منازل الاصلاحيين وتفجيرها ودافعت عن ابناء إب اياً كان منهم وطالبت بأن تكون إب لأهلها وليس لعصابة فاسدة جاءت من كهوف صعدة ، ولكن اصدقاءي المؤتمرين الناشطين اتهموني بالاخونجية حتى ان صديقي كامل الخوداني اتهمني باني اعاني من عقدة نقص والسبب اني رفضت تصرفات الحوثي وانقلابه وافعاله المشينة .
أنا لا اعاني من عقدة نقص ولكنني اتمتع باخلاق عالية وأصول تربيت عليها ، فماذا ذنب الاطفال والنساء التي يشردها الحوثي ويرعبها ويخرجها من مساكنها ، واذا كان رب البيت مطلوب او مرتكب لجريمة مثلاً فاعتقلوه لوحده وماذنب منزله واطفاله ونساءه ، الاعتداء على حرمة المنازل ليست من اخلاق الرجال والسكوت عنها ليس من صفات الكرام .
انا اكره الاصلاحيين ووقفت ضدهم بثورة الشباب ، والاختلاف له حدود وله اخلاق ، وليس من اختلفت ارضى وأؤيد ان يقوم الحوثي بتفجير منزله وتشريد اطفاله واهله .
قلتها لكم يا مؤتمريين اذا كنتم تعتقدون ان حزب الاصلاح خبيث وحاقد عليكم ، فيجب عليكم ان لا تعاملوه بالمثل ولا تفرحوا ولا تؤيدوا ما تقوم به جماعة الحوثي ضدهم ، بل يجب عليكم ان ترفضوا ذلك وتتعاملوا باخلاق عاليه وتترفعوا وخليكم كبار ، ولكن للأسف فرحتم وتشفيتم وشجعتم الحوثي الذي اصبح اليوم يفعل بكم مثل ما فعله بالاصلاح .
طارق صالح واقرباءه فرحوا وتشفوا وشجعوا الحوثي في اقتحام حرمة منازل خصومهم والاعتداء عليها ، وها هم اليوم يشربون من نفس الكأس .
فرحوا عندما قام الحوثي بمحاصرة منزل الرئيس هادي وها هو الحوثي اليوم يحاصر منازل عائلة صالح ، فذوقوا من ذلك الكأس الذي جرعه الحوثي لليمنيين السابقين وانظروا ما اقسى ما يفعله الحوثي بهم وبكم .
يا طارق صالح نحن نرفض قيام الحوثي بالاعتداء على حرمة منزلك حتى وان كنا نختلف معك ، فاخلاقنا تجعلنا لا نؤيد ولا نرضى الاعتداء على حرمة اي منزل.
مثلما رفضنا الاعتداء على حرمة منازل الاصلاحيين ، سنرفض الاعتداء على حرمة منزل أي يمني آخر ، حتى لو حدث هناك اي اعتداء على حرمة اي منزل حوثي مستقبلاً من اي طرف فسنرفضه وسنقف مع ذلك الحوثي الذي نختلف معه ضد من يهتك حرمة منزله ،، هذه اخلاقنا يا طارق صالح لأننا نفهم آداب الاختلاف ونحمل اخلاق الرجال ونعرف الأصول .
يا أنصار صالح لن تستطيعوا ان تأمنوا من اعتداء الحوثي عليكم ولن تستطيعوا ان تتخلصوا منه وتواجهوه لوحدكم ، وليس أمامكم حل سوى الانضمام للشرعية التي يقود دولتها فخامة الرئيس المؤتمري هادي ، فالحقوا بركب اخوانكم المؤتمريين الذين مع الشرعية ، وشاركوا معهم في استعادة الدولة وتحرير اليمن من أسوأ عصابة عرفها على مر التأريخ .