______\______________________
خلافنا مع علي عبدالله صالح خلاف سياسي كونه نكث بالإتفاقات التي أبرمها مع القيادة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه متصور هادي وتحالف مع الحوثيين لإسقاط المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لكنه الْيَوْمَ أدرك فداحة وخطورة ماقام به من تمكين للجماعة الحوثية السلالية التي أرادت الإنقضاض على الجمهورية والديمقراطية واليوم صالح ينتفض عندما وصل خطر هذه الجماعة إليه وإلى أفراد أسرته وهذه فرصة لعلي عبدالله صالح للتطهر من أدران تحالفه مع جماعة متخلفة لاتؤمن بالشراكة صالح يحاول الْيَوْمَ أن يثبت أنه مازال يستطيع تغيير السيناريو ..
ولكن أؤكد ان صالح ماتحرك وانتفض وثار على الشريك الا بضؤ دولي فالمجتمع الدولي أدرك أن الحوثيون وارتباطهم بإيران ليسوا من عوامل الإستقرار وأمن المنطقة
وفِي الجانب الآخر خلافنا مع مليشيات الحوثي هو خلاف عقدي وفكري وطائفي ولا يمكن التعايش مع هذا الفكر الدخيل على اليمن والذي يستمد من الحوزات الصفوية والذي من خلاله تريد إيران التغلغل في اليمن والسيطرة عليه انطلاقا من مبدأ تشكيل الهلال الشيعي الحوثيون مرفوضون شعبيا غير أن تحالفهم مع صالح اعطاهم الزخم والتمكين وهم عبارة عن فقاعة صابونية ليس إلا
ولكن بعد سيطرة قوات صالح على خمس محافظات وسيطرتها على اغلب الدوائر الحكومية في صنعاء هذا يعطينا دالائل واضحة أن الحرب على كافة الجبهات في اليمن وعلى الحدود الجنوبية للملكة يديرها الحرس الجمهوري التابع لصالح وأن الحوثيون عبارة عن فزاعة استخدمها لتحقيق مآربه والوصول الى أهدافه
صالح ينتفض ولكن بعد أن دمر الحوثيون اليمن وأهلكوا الحرث والنسل وبعد أن قتلوا عشرات الآلاف من أبناء الشعب وأرملوا النساء ويتموا الاطفال وارجعونا الى عصور التخلف الإمامي الكهنوتي
ولكننا الْيَوْمَ أمام هدف واحد وهو التخلص من هذه الشرذمة المارقة والباغية والخارجة عن الدين وعن الأعراف والأسلاف وعن الشيم والأخلاق والتي أظهرت وجهها القبيح الإمامي الإثني عشري ذلك الفكر القميء والمرفوض من قبل اليمنيين الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة
صالح يجب أن لايتوقف ويستمر في إجتثاث هذه الشرذمة لأنها قد بدأت سيناريو التخلص منه ومن عائلته في تحركهم الأخير وصالح الْيَوْمَ ينطلق من مبدأ صراع من أجل البقاء
عبدالناصر العوذلي
2 ديسمبر 2017