محمد عبدالله القادري
تحرير الخوخة ومعسكر ابو موسى الاشعري في محافظة الحديدة ، مثّل مكسباً كبيراً ومنجزاً جديداً للتحالف العربي والدولة الشرعية ، ويعتبر ذلك بمثابة تحولات نوعية وتغييرات هامة ظهرت على الواقع ورسمت نظرات ورؤى حول مجريات المعركة في الواقع ، وسير احداثها ، وتؤكيد دلائل التوجه نحو الحسم التام والتحرير الكامل لليمن والقضاء على المشروع الإيراني المتمثل بجماعة الحوثي الانقلابية .
ايضاً يعتبر ذلك مؤشر نحو انطلاق معركة تحرير محافظة الحديدة ، حيث ان الخوخة تعتبر اولى مديرياتها وهو ما يعني ان تحريرها هو تحرير بوابة المحافظة التي عبرها ستنطلق عمليات التحرير والحسم للمحافظة بشكل عام .
بينما يعتبر سعياً حقيقياً نحو تحرير صنعاء ، حيث ان التوجه نحو تحرير الحديدة هو بالفعل التوجه نحو تحرير العاصمة صنعاء التي سيأتيها العامل الحقيقي للنصر والحسم من جهة الغرب وليس من الشرق ، فمن الحديدة تتحرر صنعاء ، وفيها يموت الانقلاب اقتصادياً وعسكرياً ومعنوياً.
تحرير الخوخة ومعسكر ابو موسى الاشعري يكتسب اهمية كبيرة من حيث خسارة الانقلاب لأهم ميناء عسكري وأقوى مترس للدفاع عن الحديدة في مقدمة المحافظة ، بالاضافة إلى خسارة اهم المعسكرات الذي يشكل اهمية بالغة باعتباره ثاني معسكر بعد خالد بن الوليد في المنطقة الغربية كلها .
وايضاً يعتبر تحرير الخوخة هو اهم عامل لتقدم الجبهات في نهم ، فتقدم الشرعية في جبهات الحديدة سيؤدي إلى تقدم الجبهات شرقي صنعاء .
عملية تحرير الخوخة ومعسكر ابو موسى الاشعري تمت بطريقة مفاجئة وهجوم مباغت وتقدم سريع ، و ذلك يعود للقوة الكبيرة التي يتمتع بها الجيش الوطني المتمثلة في التدريب الممتاز والقيادة الناجحة والكفاءات المتميزة بالاضافة إلى الاخلاص والارادة القوية ، كون ذلك عامل متلازم مع وجود السلاح العسكري المناسب كي يتم كسب معركة على الارض وتحقيق نصر على الخصم بطريقة متقنة ومدة زمنية قصيرة .