عفاشيون تحت ظلال الشرعية

2018/01/17 الساعة 07:57 صباحاً

 
.....
????? كتبه د/ عارف الحوشبي

انه لمن المثير للاستغراب ان لم يكن للسخرية والضحك تلك الدعوة المشبوهة التي اطلقها السياسي المشبوه والمثير للجدل علي البخيتي والتي دعى فيها طارق عفاش الى عدم الاعتراف بشرعية الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بل وذهب اكثر من ذلك حينما دعى الى تشكيل تحالف سياسي يمني جديد يستثني الرئيس الشرعي ولم يقف هنا فحسب ولكن زاد على ذلك بدعوته للاحزاب الساسية اليمنية الموالية للشرعية وعلى رأسها الاصلاح والموتمر والاشتراكي والرشاد السلفي الى تشكيل هذا التحالف اللاسياسي واللاشرعي واللاوطني مع طارق عفاش وهنا تبرز بعض التسائلات الهامة ، هل هذه الدعودة بخيتية الاصل والمنشئ وبالتالية دعوة حوثية خالصة ؟
 أم ان وراء هذه الدعوة طرف او اطراف دولية او اقليمية تسعى الى الإلتفاف على شرعية الرئيس هادي ؟ 
وماهو موقف دول التحالف العربي المؤيد للشرعية اذا بدأت هكذا دعوة تتبلور على ارض الواقع من خلال لملمة صفوف العافشين في الداخل والخارج ومحاولة مساعدتهم على النهوض بعد كبوة الحصان وانكسار ساقه في صنعاء ؟
 والسؤال الابرز والاخطر هو ، في حالة تحرك العافشيون وداعميهم في هذا الاتجاة ، هل ستظل الاحزاب الموالية للشرعية  مؤيدة للرئيس هادي وستقف ضد هذا التحرك المشبوة ام انها ستنساق مع رياحه ؟ .

  يبد ان وراء الاكمة ماورائها والايام حبلى بالمفاجئات خصوصا ونحن نسمع ونشاهد وصول قيادات عفاشية كبيرة وصغيرة كانت الى الامس في صف الانقلاب الحوثي - عفاشي الى محافظات تحت سيطرة الشرعية والتحالف العربي المؤيد لها،  وفي الوقت الذي ترفض فيه هذه القيادات الاعتراف بالشرعية ممثلة بالرئيس هادي الا اننا نلاحظ إستقبالها استقبال الفاتحين بينما هي لم تستطع حماية نفسها واموالها وأولادها فكيف يتم الرهان عليها . 

خلاصة القول ، من يراهن على حصان مكسورة الساق لاشك انه سيخسر السباق وتجريب المجرب فشل والرهان على الفاشل إنتحار ، وكما يقال إن فاقد الشيء لا يعطيه ، فاذا كانت  تلك القيادات العفاشية وبإمكانياتها الهائلة والضخمة لم تستطع ان تحمي كبيرهم الذي علمهم الغدر فكيف ستطيع ان تغير الواقع بعد ان خسرت كل شيء واصبحت هاربة وخائفة وذليلة ؟ .