*
بالنسبة لي كنت أول من رحب بقيادات المؤتمر الشعبي العام في عدن ودعوت لمناصرتها ولازلت على موقفي ولم اغيره .
وقلتها سابقا لو خيرت بين "احمد علي عبدالله" وحزب الإصلاح لاخترت دون تردد "احمد علي".
واختياري لأحمد علي ينسحب عليه اختياري لطارق محمد صالح وقيادات المؤتمر وهذا أمر لا أنكره ولا أخفيه.
انا معجب بالمؤتمر وارى فيه برغم مافيه من قصور وسوء إدارة حزب أفضل من كل الأحزاب الأخرى من إصلاح وحوثي وشرعية وغيرها والتي تكونت على أسس مذهبية وجهوية ودينية وإذا عاد "احمد علي" إلى الساحة سأكون أول المناصرين له.
ومثلما أرى ان الإصلاح لاينفع فبالمثل ترى "الإمارات" أنه لايمكن لها ان تضع يدها في حزب الإصلاح أو ان تمكنه من حكم اليمن وقطيعتها من "هادي" تضعها بنفس الموقف منه ولها الحق بذلك.
نقطة الخلاف التي أقع فيها مع قيادات الإنتقالي هي أنهم يرفعون شعارات التحرير والاستقلال والانفصال وهم يخدمون "احمد وطارق" والمؤتمر الذي يرفع شعار "الوحدة" وهذا لعمري تناقض ليس مثله شيء وخداع للبسطاء لا اكثر.
تناقض غريب وعجيب ،ترفع شعارات الانفصال والاستقلال وتتحول إلى أداة بيد طرف سياسي يمني وحدوي هنا مربط "الغرابة والتناقض والاستغراب".
أدرك وبثقة ان كل هذه التحركات للإنتقالي لن تفضي إلا صوب حالة من التمكين لشرعية "أخرى" يقودها طارق واحمد ومايؤلمني هنا استخدام الجنوب والمطالب الجنوبية .
لذلك "الانتقالي" يحتاج إلى قليل من الوضوح والمصداقية وان تتطابق اقواله مع افعاله أما ان يكون ضمن الاطار اليمني الوحدوي ويختار تيار احمد وطارق بوضوح وصراحة ويساهم باخراج اليمن مما هي فيه ونحن معه وبشدة وأما ان يكون "انفصاليا" قولا وفعلا أما ان يكون البودي جنوبي والمكينة "عفاشية" فهذا أمر لايستقيم ابدا.
#فتحي_بن_لزرق
4-فبراير-2018