******************
في صراعه المحموم لإثبات الولاء والتبعية لصاحب المقام السامي الحاكم بأمر بن زايد قام المطوع سابقا" السفاح حاليا هاني بن بريك بالإطاحة بالخبجي وإقصائه نهائيا من عضوية المجلس الإنتقالي في خطوة تدل على أن هناك قربلة قادمة قد تطال رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ومن خلال هذه الخطوة التي يتضح أن بن بربك لن يستطيع القيام بها لولا أنه قد وجد الضوء الأخضر الاماراتي
الخبجي وكما قيل أن هاني بن بريك كان يرصده بمجموعة من العسس والمخبرين وعلى مايبدوا أن الخبجي صرح في بعض المجالس عن تذمره من الدور الذي تقوم به الإمارات في دعم طارق عفاش وقال أن الإمارات تستخدمهم فقط لمصالحها وأن رغبتها الحقيقية هي تبني مشروع طارق عفاش وأنها أي الإمارات قد أشاحت بوجهها عنهم بعد أن وجدت ضالتها في بقايا عفاش
خطوة هاني بن بريك يقولون أنها تجاوزت اللوائح والقوانين المنظمة لعمل المجلس وان إقالة الخبجي لم تكن قانونية ولذلك تضامن معه مجموعة من أعضاء المجلس على رأسهم صالح بن فريد العولقي وأحمد بن بريك لكن نائب رئيس المجلس هاني بن بريك لم يعرهم إهتماما ويتضح من ذلك أنه ينفذ قرارات أتخذت خارج إطار المجلس
وقال مراقبون أن هذه الخطوة تعتبر أول إسفين يدق في نعش هذا المجلس الهجين وان عراه بدأت تتفكك عروة عروة وستبدأ الخلافات بين أعضائه لاختلاف مشاربهم السياسية ولتعدد أيدولوجياتهم فهم بقايا للحزب الإشتراكي وتيار ديني ومستقلين أفرزتهم الحرب بالإضافة إلى أنهم لايحملون مشروع وطني بقدر ماينفذون سياسة إقليمية
أصبح هاني بن بريك هو المتنفذ والمسيطر على كل سياسات المجلس وذلك لما يحضى به من دعم وتأييد من قبل الإمارات فهو الذي يحمل مشروعهم وينفذ مايتم تكليفه به وقد أظهر لهم الولاء والطاعة ولو على حساب وطنه وشعبه فهاني بن بريك رجل الإمارات في جنوب الجزيرة العربية
ولأن المجلس الانتقالي بني على أسس غير وطنية فلن يستطيع الصمود وسيتناثر ويتبعثر ويذهب أدراج الرياح لأن مابني على باطل فهو باطل وسيتعثر عمل المجلس لأن القائمين عليه والداعمين له لهم برنامج سياسي من هذا المجلس فهم أرادوا تمرير بعض الاستخلاصات من خلاله ولكنهم اصطدموا بالواقع المرير وهو أن المجلس غير شرعي وكل ينتج عنه غير شرعي فبدأ التوجه نحو دعم طارق عفاش على حساب مجلس المطلقات والأرامل ووجدت الإمارات بعضا من حلفائها السابقين والذين جمدوا لها عمل الميناء منذ العام تسعين ومنذ قيام الوحدة وعليه فإن المجلس سيصبح أثرا" بعد عين وسيضمحل وبتلاشىء
عبدالناصر بن حماد العوذلي
21 مارس 2018