"""""""""""""""""""""""""""""""""""
يخطىء من يظن أن طارق يستطيع أن يحقق شيء في ساحات القتال وهو الهارب من المعركة التي كانت معركة مصير ويخطىء من يظن أنه يستطيع إعادة إنتاج نظام عفاش وأسرته فقد ذهبوا إلى مزابل التاريخ طارق لايعدو أن يكون أحد نتوءات النظام البائد لم يعد لأسرة عفاش اي تأييد شعبي فقد تلاشى تأييدهم منذ أن تحالفوا مع سلالات الكهنوت ورهنوا الوطن لأفكار الحوزات الصفوية و لمطايا فارس شيعة الشوارع الحوثيون سرطان اليمن الذي يجب إستئصالة ليتعافى الجسد اليمني ويعود إلى سابق عهده
لماذا طارق في الساحل الغربي ولماذا الاصرار أن يبدأ حربه الوهمية من هناك ؟
طارق يظن أن بإمكانه السيطرة على الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة لاعتقادة أن تلك المناطق يسهل السيطرة على أهلها ويظن بأنهم أؤلئك الوادعين الذين من السهل إحتوائهم وهو لايعلم أن الأحداث الأخيرة قد صنعت منهم وحوشا كاسرة وهم يمقتون عفاش وسلالات عفاش وليسوا على استعداد لإعادة اللصوص الذين نهبوا خيرات تهامة وظلموا اهلها وعاثوا فسادا في الارض وكانوا سببا في وصول الحوثيين إلى سهول تهامة ولذلك سيكون أبناء تهامة بالمرصاد لطارق ومرتزقته
لو أن من يدعم طارق يريد له حرب الحوثيين حقيقة لفتح له جبهات قتال من نهم. او من صرواح القريبتين من مسقط رأسه والمتاخمتين لصنعاء التي فر منها يجر أذيال الهزيمة والعار تاركا عمه لقدره المحتوم ولكن من يدعم طارق لايريد له المواجهة الفعلية مع الحوثيين بقدر مايريد اسقاط مناطق الساحل الغربي في يد قوات طارق ليكون قوة موازية لقوة الشرعية فقد كانت تجري عمليات تحرير الساحل الغربي بطريقة متقدمة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية والتهامية لكن الإمارات لاتريد أن يصبح ميناء الحديدة في يد قوات الشرعية ولذلك أنتجت جناح عسكري جديد خارج الشرعية لتسلمه الشريط الساحلي وصولا إلى ميدي هكذا تريد الامارات
طارق لايملك جيش يحمل الروح القتالية الوطنية بل يملك بضعة آلاف من الجنود واغلبهم من شبوة وأبين وقواته لاتزيد عن أربعة ألف فرد نصفهم ممن جندتهم الإمارات بالتعاون مع عوض الزوكا والنصف الاخر من أبين وعدن تجنيد إماراتي بالتعاون مع الحزام الأمني التابع للإنتفالي مع بضعة مئات من الضباط الذين قدموا من مناطق إب وهؤلاء جذبتهم المادة وفيهم ضباط حوثيين أرسلوا ليكونوا إختراق داخل معسكرات طارق ولذلك فهو غير آمن في معسكراته وبين جنوده وسيكون صيدا سهلا لهم
الفارق بين الحوثيين وبين طارق أن الحوثيين يقاتلون بعقيدة وعلى قلب رجل واحد بينما طارق كل جيشه من المنتفعين والمقاتلين من أجل المال وهؤلاء ليست لديهم روح قتالية وعندما تحتدم الخطوب ويحمىء الوطيس سيتفضوا من حوله وسيجدون طريق الهرب ولأن قائدهم متمرس على الهرب فلن يكون جنوده إلا على شاكلته أضف إلى ذلك أن الأرض تكره طارق وتكره عفاش ولم يعد لدى الشعب في الشمال والجنوب أي تجاوب مع هذه الأسرة التي خرجت في 2011 من سلم السلطة ومنحت حصانة من عدم المساءلة القانونية غير أنهم أبوا إلا أن يكونوا أدوات هدم لكل جميل في الوطن يدفعهم حقد دفين على شعب قال لهم يكفي فلم يكتفوا بل جلبوا الويل والدمار للشعب اليمني ولذلك فلن يكون هناك إجماع حول طارق ولن يحضى بذلك مطلقا فالكل يرى فيه روح الهزيمة والخيانة ويرى فيه القاتل والسفاح الذي قتل المئات بقناصاته وهو يشارك الحوثيين قتل الشعب
لن تقبل تهامة بطارق ولن تساعده في إعادة إنتاج نظام المخلوع وإعادة هيمنة أسرة عفاش فقد خرجوا من دائرة الضوء ولن يعودوا إليها مهما حاول البعض دعمهم للعودة فالأرض اليمنية ترفض أن تزرع ببذور فاسدة نخرها السوس ومثلما رفضته صنعاء سترفضه عدن وترفضه تهامة فلن يقبل الشعب أن يكون طارق عقبة أمام التحرير ومن يريدون له أن يكون موازيا للشرعية ليتسنى لهم الضغط على الشرعية من خلاله فهم مخطئون وواهمون لأنه عبارة عن زعيم مليشيا إرهابية خارجة عن إطار الشرعية وبالتالي هو وجنوده لايختلفون عن مليشيات الحوثي الإنقلابية ونحن نقول لا للتشكيلات العسكرية خارج إطار الشرعية واعلم ياطارق أن نجمكم أفل وشمسكم غابت ونهاركم طواه الليل ولم يعد لكم الا انكم مجرمي حرب سفكتم دماء اليمنيين بدون وجه حق بعد أن نهبتم أموالهم واستأثرتم بخيراتهم ولم ترحلوا حين قال لكم الشعب ارحلوا واعطاكم حصانته لكنكم سخرتم تلك الأموال لحرب الشعب انتقاما وحقدا على أنهم أرادوا الحرية وبعد ثلاث سنوات من القتل الممنهج لايستطيع الشعب أن يغفر لكم بل إنه وصل إلى أقصى مراحل مقتكم و يجب أن تحال ملفاتكم الى محكمة الجنايات الدولية لتنالوا عقابكم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
عبدالناصر بن حماد العوذلي
22 ابريل 2018