عندما يريد الله الخير لإنقاذ الإنسان من ظلم أخيه الإنسان وجبروته وطغيانه، يهيئ لذلك أسبابه ويدعمها بأقدار لطفه وعنايته ويؤيدها بقوانينه، تلك عبرة قصة سيدنا موسى والعبد الصالح، فلله جنود يختصهم ويختارهم من بين عباده للقيام بهذا الدور عندما يطغى الإنسان على أخيه الإنسان، ويختل ميزان العدل بطغيان الإنسان في ميزانه، هنا تتجلى ألطاف الله وعنايته في خلقه، فتهيئ قوانين رحمته أحد عباده ليقوم بهذا الدور، وهذا ما حدث مع اليمن واليمنيين إذ هيأ الله الأسباب لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ليقوم بهذا الدور لوطنه وشعبه، فهو المناضل الإنسان الذي كانت حياته سلسلة من التحديات و الصراعات و الكفاح مما جعل منه قائد تاريخي لن يتكرر اهدته عناية الله وأقداره، في مرحلة تاريخية صعبه من تاريخ شعبنا اليمني
فكانت قيادته الحكيمة، نقطة تحول ومنعطف تاريخي، في حياه شعبنا، نحو عقد جديد لبناء الدولة الاتحادية الوليدة. فهو كقارئ عظيم للتاريخ كان اصراره على إنجاز مخرجات الحوار الوطني وإعداد مسودة الدستور لبناء الدولة الإتحادية ، كحل نموذجي لصراعات اليمن جنوبه وشماله، والتي عصفت باليمن بدورات متتابعة من الصراع حول السلطة والثروة، فعلينا بحمد الله وشكره على هبته لنا هذا القائد العظيم، ونشكر فخامته لدوره النضالي وتضحياته، وعلينا التمسك بشرعيته ومشروعه وتحالفه لنستكمل تحرير ما تبقى من أرضنا اليمنية، ولنكمل مشروعه ببناء الدولة الإنحادية فهو بحق رجل الأقدار ، لإنقاذ الوطن الأرض والإنسان.