كتابات | يحي الثلايا
الحديدة عروس البحر الاحمر درة الساحل الغربي الموجوعة بعد ان لوثتها سلالة الغرباء ..
هل ستفطر الحديدة معنا ونشهد معها من شاطيء الكثيب ليلة العيد هلال النصر والفطر ؟
سلام عليك ايه المدينة السمراء والاشواق إليك،
فرسانك الاحرار يفتحون الدروب إليك ومواكب المجد تعانق ضواحيك وبواديك .. قريبا سنحتفل في حواري الشام واليمن وباب موسى والمطراق ونردد مع الشاعر العراقي الراحل الدكتور علاء المعاضيدي رائعته:
*
لست ضيفا تهامة الان بيتي
صادرتني زبيد معنىً وشكلا
*
كلما قلت :يا زبيد أفطميني
صاح وادي زبيد : ما زلتَ طفلا
*
سوف تأتي بلقيس عمّا قريب
فهي تصغي لسورة النمل جذلى
*
ايها القادمون من كل ثغر
لا تقولوا :عسى...ولكن ..ولولا
*
أرض بلقيس هذه هل رايتم
من مرايا عيون بلقيس احلى
*
إنه السحر...بابل تلك أخرى
آمنت فأهتدت و(هاروت) ضلاّ
*
أرسلوا هدهداً...ثلاثين..ألفاً
نقِّبوا في ترابها فهي حبلى
*
ربما تبصرون خيلا عتاقاً
ربما تبصرون رمحا ونصلا
*
ربما لاح فارسٌ من (شِبام)
(حضرميٌّ) يصول زهواً ونبلا
*
ربما تبصرون جنات عدن
ربما تبصرون ماءً ونخلا
*
ربما...ربما...ولكن يقينا
لن تروا في عيون بلقيس ذلا
*
فجر(آزال) لم يكن محض فجر
كان نبعا لألف فجر تجلّى
*
أرجعوا عرشها اليها ورشّوا
حين ترقى اليه عطراً وفلا
*
خبروها بما بنينا قديما
واطمئنوا؛ فشعب بلقيس أغلى
*
نحن أدرى بشمسنا كيف تُجلى
نحن أدرى بمجدنا كيف يُعلى
*
نحن من قال للثرى كن ثراءً
واستوى فوق عرشه ثم أمْلى
*
خبروها باننا قد صبرنا
ما مللنا بل ربما الصبر ملا
*
وأسألوها فربما أنبأتكمْ
خبرينا ..من صيرّ الفلّ فلا؟