الدنبوع تلاطفه عناية الله

2018/06/06 الساعة 04:53 صباحاً


**********************

 

رغم المحاولات المستميتة والتي تحاول الأمم المتحدة  إسقاط صلاحيات الرئيس بمسميات عديدة منها. أحيانا يقولوا  لنائب رئيس وبصلاحيات رئيس  يتم التوافق عليه يدير المرحلة القادمة. وأحيانا يأتون بخطط جديدة  ويطرحون موضوع تشكيل مجلس رئاسي وفي الأول والأخير  لن يفلحوا اذا اعتمد المارشال عبدربه منصور هادي على رجال وطنيين وأحاط نفسه بالمخلصين من القيادات الوطنية التي ستشكل معه سدا منيعا" من اختراق الأمم المتحدة ومن تسويقاتها ومبادراتها التي تحاول أن تصنع نصرا سياسياً للحوثيين على حساب الشرعية المتوافق عليها والمؤيدة دوليا  وعلى حساب دماء الشهداء التي سفكت في عموم محافظات اليمن

الحوثيون وصلوا إلى نهاية  محتومة وسقطت كل تحصيناتهم  وتلاشت قواهم وخارت واصبحوا في العديد من الجبهات بالكاد يستطيعون النجاة بأنفسهم  فلم يعد بمقدورهم شن الهجمات كما كانوا في السابق  وتدمرت عدتهم الحربية وقتل الآلاف منهم وخصوصا من قياداتهم المدربة والتي كانت تقود المعارك واليوم بعد كل هذه الهزائم لم يعد أمامهم إلا الاستنجاد بالأمم المتحدة لاخراجهم إلى حل يحفظ لهم البقاء في الخارطة السياسية لليمن وهذا مايسعون له حثيثا"


وهم يعلمون أن الأمم المتحدة تقف إلى جانبهم منذ الوهلة الأولى  لدخولهم صنعاء وهي التي تسوق لهم وتعطيهم حقوق البقاء وقد عملت لهم  العديد من المبادرات التي تحفظ وجودهم وقوتهم بدء"  بمشروع السلم والشراكة والذي كان مهندسه جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وبعد ذلك كانت كل الحوارات والمفاوضات في صالحهم ولم تقدم الأمم المتحدة اي ضغط على الحوثيين لتنفيذ القرار الأممي 2216 والان يحاولون  إسقاط صلاحيات الرئيس ليتحقق بذلك نصر للحوثيين الذين سفكوا الدماء ودمروا البلاد وارهقوا العباد


ولكن الدنبوع   مازال يمتلك عناصر القوة ومازال قادرا"  على التعاطي مع المعطيات على الساحة السياسية والعسكرية ومازالت عناصر القوة في يده 

 ألا وهي الشرعية المنبثقة من صناديق الإقتراع والمتوافق عليها من قبل التنظيمات السياسية والقوى الشعبية والمحيط الإقليمي والدولي. وقد مر الدنبوع  بظروف  اقسى من هذه الظروف وعلى سبيل المثال  مبادرة  جون كيري التي كانت تنص على تنحي الرئيس وتعيين نائب له تسقط في يده كل الصلاحيات الرئاسية  ولكن الله دائما يؤيد الدنبوع  وينصره وتتلاشى كل المبادرات التي تسوقها الأمم المتحدة والتي تحاول دائما إنقاذ الحوثيين كلما وصلوا إلى نهاية حقيقية  وقد سقط جون كيري ومبادرته بسقوط مرشحة الحزب الديموقراطي  وعدم وصولها إلى البيت الأبيض 

   ربما أن الرجل له عنده الله كرامة  فكلما وصل إلى عنق الزجاجة جاءته عناية الله فانقذته وتلاشت كل المبادرات التي يحاولون من خلالها إختزال صلاحياته  الدنبوع يحارب الرافضة والله يؤيد بنصره كل من حارب هذه الفئة الضالة  فلا تقولوا أن الأمور تمضي  بتخطيطات وسياسات  ودهاليز وأروقة وتنظيرات لا ياقوم  

إنها عناية الله

 وما النصر إلا من عند الله 
وإن ينصركم الله فلا غالب لكم 


عبدالناصر بن حماد بن احمد العوذلي
5 يونيو 2018