الفنان جلال السعيدي استدعي للمشاركة في إحياء حفل خيري أقامه الهلال الأحمر الإماراتي في الضالع، شارك في فعاليات ترفيهية للأطفال والعوائل هناك.
وبدلاً من تكريمه على عمله الفني والإنساني، قتل اليوم على خلفية مناطقية لأنه شمالي!
ما هذا الجنون؟!
ما هذا العبث الإجرامي؟!
يا أهل الضالع، يا أهل النخوة والمروءة: هل من الرجولة قتل فنان جاء لإسعاد الجمهور، لأسباب مناطقية؟
كم من الجنوبيين في الشمال! آلاف من الضالع ويافع وعدن وشبوة وحضرموت وأبين في كل مناطق الشمال!
هل سمعتم عن حادثة اعتداء واحدة ضد جنوبي، على أساس مناطقي في أي من المحافظات الشمالية، حتى في مناطق يسيطر عليها الحوثيون الذين فعلوا كل نكيرة، لكنهم لم يستهدفوا الناس على أساس مناطقي!
هذه نتائج خطاب الكراهية.
هذا الخطاب الذي كرسته دوائر إعلامية وسياسية وحزبية وآيديولوجية ضد كل ما هو شمالي، حتى ولو كان فناناً مسرحياً!
هذا الخطاب المجنون الذي لا يعكس طبيعة الجنوبيين المتسامحة!
هذا الخطاب المرضي الذي لا يعكس شخصية الجنوبيين الأسوياء!
هذا الخطاب خطير على الجنوب والشمال واليمن كلها.
أين مدير الأمن؟ أين المحافظ؟ أين السلطة المحلية؟
أين عقلاء الضالع؟
يجب التنويه إلى أن المجرم الذي قتل السعيدي لا يمثل الضالع، ولا يمثل الجنوب، وأن التعميم خطيئة.
المجرم يمثل نفسه المظلمة وفكره المريض، المجرم يمثل خطاب الكراهية الذي بثه ساسة انتهازيون أرادوا من خلاله تحقيق مكاسب سياسية باسم الجنوب، وسار في ركابهم إعلاميون لا يعرفون خطورة ما يقومون به على مستقبل الجنوب قبل الشمال.
كافحوا خطاب الكراهية، قبل أن يدمركم ويدمر الجنوب.
إن أكبر خطيئة يقع فيها المظلوم أن يمارس أفعال الظالم الذي ثار عليه.