الساعون لتشويه علاقة السعودية مع اليمن (هذا مخططهم وهذه أهدافهم)

2018/06/29 الساعة 10:23 مساءً


5-1

محمد عبدالله القادري

عدة اجندة وعدة مشاريع ، تختلف في ما بينها ، إلا انها تتوحد في مخططاتها واهدافها مما يجعلها ذات مشروع واحد ، تلك الاجندة ومشاريعها مستوردة وقادمة من خارج المنطقة العربية سواءً بأفكارها او بمنبعها الذي يتوزع ما بين بلاد فارس والبلاد الاخرى غير العربية في الغرب وما حوله ، كلها تسلط انظارها على المنطقة العربية وتذهب بمساراتها وتوجهها نحوها .

 ومن ينظر إلى اولئك الذين يتبنون حملة تشويه علاقة المملكة العربية السعودية مع اليمن بما يروجونه من بهتان ويتبنونه من حملات ، يكتشف المخطط الذي يستهدف المنطقة العربية وأهدافه ، كونه مخطط شامل يشمل كل تراب الوطن العربي وليس السعودية واليمن فقط .

المخطط هو : مخطط الاحتلال الحديث للوطن العربي ، وهذا الاحتلال يختلف عن الاحتلال القديم الذي يتم عبر وصول جنود تلك الدولة المحتلة وجيشها وحكامها الذين يتواجدون بذاتهم .
الاحتلال الحديث للوطن العربي هو احتلاله عبر ادوات داخلية ولكنها  مجردة من  الفكر  والولاء الوطني ، اجسام عربية ذات افكار وولاء وتبعية لمشاريع خارجية تقبع خارج المنطقة العربية وهي من تدير وتشرف وتوجه وتصدر القرار.. هذا المخطط حقيقته يجعل العرب تابعين لا متبوعين ، محكومين لا حاكمين ، اجندة لا قيادات ، عبيد لا أحرار .
وأهداف  هذا المخطط هي : - الاستيلاء على بلاد العرب  والسيطرة عليها بطريقة حديثة عبر الاحتلال الحديث  .
- نهب ثروات موطن  العرب واقتصادهم واموالهم وخيراتهم بما يخدم مركز الدول  الخارجية المحتلة  ذات الاطماع بثروة العرب وذات التوسع الشامل لجميع المستويات على حساب العرب .

وسائلهم وطرقهم في تحقيق اهدافهم في موطن العرب ، هي استخدام العرب ضد العرب ، تبني الحملات التي تشوه العلاقات بين الدول والشعوب العربية وتزرع الحقد والضغينة وتغرس ثقافة الكراهية .
وهذا ما يعني القضاء على اي توحد عربي وتحالف ومشاعر اخوية صادقة ، فاذا تم القضاء على هذا سينجحون في تنفيذ مخططاتهم واهدافهم التي لن تعرقلها إلا توحد وتحالف انظمة العرب وانسجام وائتلاف شعوبها .
التركيز على تشويه علاقة المملكة السعودية مع اليمن يأتي ضمن حملة ممنهجة لتشوية علاقة السعودية مع اي بلد عربي .
يركزون على المملكة كونها الحجر الاصم الواقف امام سير مخططاتهم ، فاذا تم القضاء على المملكة تم الاستيلاء على الوطن العربي بأكمله ، ولذا يسعون لتشويه موقف المملكة مع اي بلد عربي ليحاربون اي تحالف وتوحد لأي بلد عربي مع المملكة ويمنعون السعودية من الخدمة والوقوف مع اي بلد عربي ، يسعون لاستخدام وسيلة فرق تسد ، كونها أكبر من سيخدمهم .

 اعداء اليمن والسعودية معاً هم من يسعون لتشويه علاقة المملكة مع اليمن ويغرسون ثقافة الكراهية بين شعوبها ، وهم في هذه الطريقة يحاربون البلدين معاً ، يحاربون وقوف المملكة مع اليمن بما يحقق مصلحة الشعب اليمني والذود والدفاع عنه وعن سيادته ووحدته ونماءه وازدهاره ، ويحاربون المملكة من اليمن عبر بسط اقدامهم عليه ليستخدموه مساحة استهداف لها .

هناك حملات ممنهجة تتبع مشاريع اعداء العروبة جمعاء تعزف على اوتار نشر  الحقد والكراهية بين الشعوب العربية وتدق على ايقاع الافك والبهتان والضغائن ، وتم ترويجها منذ عدة عقود ولم يكن الترويج وليد اللحظة ، تلك الحملات هي من سعت لتصوير المملكة السعودية كخصم لدود لليمن وهي من تنشر  ثقافة الكراهية للسعودية بين اوساط الشعب اليمني ، وهي نفسها اليوم التي تحاول بكل مالديها من قوة ان تصور موقف المملكة الداعم والمنقذ والمدافع عن اليمن على انه عدواناً واحتلالاً رغم ان اولئك  هم المعتدون والمحتلون الذين يتبعون مشروع الاحتلال الفارسي الإيراني لكل المنطقة العربية .
في مقالات قادمة بمشيئة الله نتطرق إلى جوانب اخرى ونستشهد بأدلة واقعية فكونوا معنا .