محمد عبدالله القادري
اذا اردت ان تعرف من هو الارهاب ومن يقف خلفه ومن أين منبعه ، فابحث عن المستفيد منه ، فالمستفيد من الارهاب هو الارهابي .
ولو بحثنا بدقة عن المستفيد من وراء كل المشاريع الارهابية في العالم ، سنجد انها إيران ، وهذا ما يؤكد ويدلل ويثبت ويبرهن أن إيران ولا غيرها ولا سواها هي مصدر الارهاب وهي من تصدره .
إيران ذات الفكر الارهابي الظاهر والبين والمعروف ، هي ايضاً صاحبة المشاريع الارهابية الخفية ذات المسميات الاخرى .
تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وغير ذلك من التنظيمات الارهابية ، مصدرها من إيران وتستخدمها إيران .
بلاد فارس "إيران" هي مصدر الارهاب ، ومنها يتم تصدير الارهاب للعالم .
تنظيم القاعدة وداعش لو نظرتم إلى مشاريعهما ستجدون انها تخدم إيران ، لم يستهدفا اي مصالح إيرانية على الاطلاق .
إيران من أسست هذه التنظيمات وتستخدمهما لخدمة مصالحها واهدافها.
في اليمن تجد ان النشاط الارهابي للقاعدة وداعش لا يوجد في المناطق التي تسيطر عليها ادوات إيران ، بل ينشط في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الشرعية والتحالف العربي .
لم يوجد اي نشاط للقاعدة وداعش في صنعاء ، ولم تستهدف اي مؤسسة وقيادات حوثية من قبل تلك التنظيمات ، بل تستهدف الدولة في عدن والقيادات العسكرية في مناطق سيطرة الشرعية .
لو كان هناك خلاف بين تلك التنظيمات وجماعة الحوثي او عداء ، لكانت نشطة في صعدة وصنعاء وما حولها ، ولكانت اخترقت اماكن تواجد القيادات الحوثية واستهدفتها .
وهذا امر معروف ، قيام انشطة القاعدة وداعش في المناطق المحررة يخدم المسيطر على المناطق غير المحررة ، محاربتها للدولة الشرعية تخدم المنقلب على الدولة الشرعية ، علاقة واضحة وهدف واحد لادوات إيران الارهابية الظاهرة في اليمن كجماعة الحوثي وادواتها الارهابية الخفية كالقاعدة وداعش .
إيران تصدر الارهاب في اتجاهين رئيسين ، إلى الغرب وإلى العرب .
تصدره للمنطقة العربية لكي تستهدف الانظمة العربية المعادية لها في عقر دارها ، وتحارب العرب من داخلهم .
تصدره للغرب ، من اجل ان تشوه بالعرب عبر استخدامها لعناصر عربية وادعاءها وقوف انظمة عربية وراء ذلك ، وهذا ما يجعل إيران تقذف عصفورين بحجر ، تستهدف مصالح غربية بما يخدمها ، ويجعل الغرب يتعاون معها ويتقارب ويتحد لمحاربة المنطقة العربية .
أحداث 11 سبتمبر الارهابية في امريكا صنعتها إيران التي لديها تقدم وتقدم عسكري واختراق مخابراتي كبير ، واستخدمت عناصر سعودية تتبعها فكريا لتنفيذ العمليات الارهابية بهدف توريط نظام المملكة ، ولو كان نظام المملكة يقف وراء ذلك لما استخدم عناصر سعودية .
إيران ارادت من ذلك ان تقيم تحالف مع أمريكا لمحاربة النظام السعودي في المنطقة العربية باعتباره نظام ارهابي .
وارادات ايضاً ان تقيم تحالف إيراني فارسي امريكي غربي لمحاربة الفكر الاسلامي السني المعتدل في المنطقة العربية باعتباره فكر ارهابي.
ايضاً سبب تصدير ايران للارهاب إلى الغرب ، يأتي لمحاربة الاسلام السني ، المسلمون في أمريكا والغرب كلهم ، الفكر الاسلامي السني هو من جعل الغرب يتأثرون بالاسلام ويدخلون فيه وهو سبب انتشار المساجد ، وهذا ما يؤثر على الفكر الرافضي الشيعي الذي يخشى ان تتم عملية دعم الاسلام السني من الغرب ، فسعى لتشويه الاسلام السني والمسلمون السنة هناك ، ليجعل الاسلام والمسلمون في نظر الغرب مجرد ارهاب وارهابيون ، بينما يجعل في نفس الوقت عقيدة إيران هي الافضل والاقرب والاحسن ، وهو ما يجعل الطرفين يتحدا ويحاربا نظام السعودية ومن معها في المنطقة العربية والجماعات الاسلامية التي تساند تلك الانظمة من باب الفكر والعقيدة .
إيران تستخدم التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش لتشويه الاسلام الوسطي والمعتدل ، وجدت إيران ان عقيدتها الرافضية الارهابية مرفوضة ولن تكن مقبولة عند العرب وبقية الشعوب ، وان الجماعات الاسلامية المعتدلة والسنية هي العقبة التي تقف امام عقيدة إيران وفكرها وتحقيق مشروعها ، فسعت لتشويه المنهج الاسلامي لتلك الجماعات عبر انشاء تنظيمات ارهابية تسيئ لذلك المنهج وتشوهه عبر ادعاءها انها سنية وهابية ، وهو الامر الذي يصور فكر إيران بالافضل ، ويولد تعاون معها من بقية المجتمعات الغربية وغيرها لمحاربة الاسلام السني ، وهنا تستطيع ايران ان تحقق مشروعها في المنطقة العربية .
إيران التي تستخدم ادواتها الارهابية الظاهرة كحزب الله اللبناني وغيره ، هي نفسها من تستخدم ادواتها الارهابية الخفية كتنظيم القاعدة وداعش وغيرها .
ممكن اقول ان إيران لها ثلاثة اهداف رئيسية من خلال تأسيسها وانشاءها ودعمها وتصديرها واستخدامها للارهاب والتنظيمات الارهابية .
الهدف الاول عقائدي : تشويه العقيدة الاسلامية الصحيحة بما يخدم العقيدة المنحرفة لإيران .
الهدف الثاني عسكري : تنفيذ انشطة عسكرية بما يخدم إيران عسكرياً ، او يشوه الطرف العسكري الذي يواجهها .
الهدف الثالث سياسي : جعل المجتمع الدولي يقف معها ويساندها .