وزير الخارجية خالد اليماني وزيارته للإمارات
محمد عبدالله القادري
الزيارة التي قام بها وزير الخارجية خالد اليماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، لها مدلولات ايجابية ، ومؤشرات رائعة ، وعوائد جميلة بما يخدم الدولة الشرعية والتحالف العربي .
قبل ايام قام وزير الداخلية أحمد الميسري بزيارة لأبوظبي ، وكان لتلك الزيارة أثر ايجابي فيما يتعلق بالشأن الداخلي اليمني ، إذ حدث نوع من الانسجام بين القوات التابعة للإمارات والتابعة للدولة الشرعية وتم حلحلة العديد من القضايا وابرزها ملف السجون واحداث نوع من التقارب بين الحزام الامني في عدن وبقية الوحدات العسكرية بما يمهد للسعي نحو توحيد عمل الاجهزة الامنية تحت قيادة الدولة الشرعية .
وأيضاً زيارة وزير الخارجية خالد اليماني للإمارات ولقاءه بالمسؤولين الاماراتيين واستقباله من قبل عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات ، سيكون لهذه الزيارة أثر ايجابي فيما يتعلق بالملف الخارجي والسياسة الخارجية بالنسبة للشرعية اليمنية ودول التحالف ، وهو ما سيخلق انتصار دبلماسي كبير ناتج عن انسجام الاطراف اليمني والاماراتي خلفه وتوحدها فيه .
الخلافات التي كانت تظهر سابقاً في عدن والجنوب المحرر بين الدولة الشرعية ودولة الامارات ، والتي أدت إلى تراشق إعلامي ، واظهرت نوع من سوء التفاهم بين الطرفين.
هذه الخلافات رغم انها داخلية في اليمن وبين اطراف تجتمع في موقفها ضد الانقلاب ومشروع إيران ، إلا ان تلك الخلافات أثرت أثر سلبي على السياسة الخارجية بما يخدم طرف الانقلاب وجماعة الحوثي وراعيتها إيران ، بل وجد المجتمع الدولي فرصة للوقوف مع الانقلاب وخدمته بحجة عدم انسجام الدولة الشرعية والإمارات احد اطراف التحالف كون الاخيرة تحارب الاخرى وتقترف تجاوزات تمس بسيادتها وصلاحيتها .
ولكن زيارة وزير الخارجية اليمني للإمارات ، سيلغي كل النظرات حول اي خلافات سابقة ، وسيفتح مرحلة جديدة للعمل الدبلوماسي بما يعزز موقف الشرعية ودول التحالف ، ويحقق الاهداف المرسومة على المستوى الاقليمي والدولي .
المملكة العربية السعودية باعتبارها قائدة التحالف العربي .
دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها شريك فاعل في التحالف .
الدولة الشرعية اليمنية باعتبارها المدخل القانوني الذي على ضوءه تدخل التحالف في اليمن وجاء من اجل استعادتها.
هذه الثلاثة الاطراف يجب ان يكون هناك انسجام تام وكامل وتعاون وتنسيق وتوحد وتقارب فيما يتعلق بالشأن الداخلي للمعركة العسكرية في اليمن ، وفيما يتعلق بالشأن الخارجي بالنسبة للسياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي ، كون ذلك هو الذي سيمكن تلك الاطراف من تحقيق نصر عسكري في المعركة العسكرية داخلياً ، ونصر سياسي في المعركة السياسية خارجياً .
وهنا ستتحقق اهداف التحالف العربي في اليمن ، وسينهزم مشروع إيران .