المؤتمريون والرئيس هادي:اعترافان+ التزامان
محمد عبدالله القادري
هناك اعترافات لا يستطيع احد ان ينكرها ، لأنها متعلقة بالحقيقة ومتصلة بالواقع ومعروفة امام الجميع ، ومن ينكرها فهو يغالط نفسه ولا يستطيع مغالطة الحقيقة ، وهناك اعترافات لا يستطيع ان ينكرها اي قيادي مؤتمري لم ينضم خلف الرئيس هادي كالقيادات المؤتمرية الذين كانوا متحالفين مع الحوثي ثم اختلفوا معه واتخذوا موقف ضده .
هذه الاعترافات تتعلق بما قدمه الرئيس هادي للمؤتمر كحزب وتفرض ما يجب ان يقوم اي مؤتمري نحو الرئيس هادي.
أي قيادي مؤتمري لم يقف خلف الرئيس هادي ، هل يستطيع انكار هذا ؟
الأعتراف الأول : هادي منقذ المؤتمر .
انقذ المؤتمر ، جعله موجود من البداية في المكان الذي يفترض ان يقف فيه ، من خلال قيادته لمؤتمر الشرعية نحو الوقوف مع الوطن ضد الانقلاب ، وهو بهذا قد انتصر لنهج المؤتمر وميثاقه وسمعته وتأريخه.
بينما انقذ الحزب من السقوط التام في وحل مستنقع الاضرار بالوطن ، وسلك مسلكاً انقذ به مؤتمريي الشرعية الذين وقفوا مع هادي منذ البداية وساندوه ، بينما ايضاً انقذ بقية المؤتمريين الذين كانوا متحالفين مع الحوثي ثم اختلفوا معه ليتجهوا نحو المكان الذي توجد فيه الشرعية ، والذي لولا موقف هادي الذي رفض الانقلاب واتجه نحو التحالف لنصرته لما وجدوا هذا المكان الذي يوفر لهم الوقوف مع الوطن وتحريره ومحاربة الانقلاب الحوثي والتخلص منه .
أعتراف : مثلما أصبح هادي هو القائد اليمني الأول لانقاذ اليمن واليمنيين ، هو ايضاً القائد المؤتمري الذي انقذ المؤتمر والمؤتمريين.
الاعتراف الثاني : هادي صاحب الموقف الصائب .
توجهه في قيادة مؤتمر الشرعية نحو رفض الانقلاب والمشروع الايراني واستنجاده بدول التحالف العربي جاعلاً لمؤتمر الشرعية مساراً صائباً ودرباً قيماً اتسم بالوقوف مع الوطن وخدمته والنضال من اجله .
ومن عارضه من المؤتمريين الذين كانوا يتخذون موقفاً ضده ومسانداً للانقلاب ، قد اتضح انهم كانوا على خطأ بعد ان وصلوا مع الحوثي إلى طريق مسدود وعلى اثره قتلهم ونكل بهم وشردهم ، وهو ما يكشف الحقيقة واضحة كوضوح النهار بأن هادي كان على حق وهم على خطأ ، وهذا ما يفرض على كل مؤتمري من اولئك ان يقف اليوم مع هادي ، حيث ان هذا الموقف كان يفترض عليهم ان يقفوه منذ البداية وليس من اليوم .
هذه الاعترافات تفرض على المؤتمريين الذين كانوا متحالفين مع الحوثي ثم اختلفوا معه ، ان ينضموا إلى مؤتمريي الشرعية ويصطفوا جميعاً خلف قيادة الرئيس هادي كون ذلك يأتي من باب تنفيذ التزامين واجبة عليهم .
الالتزام الأول : نهج المؤتمر وميثاقه الوطني يفرض على كل مؤتمري الوقوف خلف الرئيس هادي من أجل قيادة الحزب قيادة صائبة ومطلوبة بما يجعل المؤتمر كله حزب موحد مساهم في الحفاظ على اليمن الموحد ومشروع الدولة الواحدة .
فأي مؤتمري يقف ضد الحوثي ولم ينضم خلف قيادة هادي كقائد للحزب والدولة ، فهذا يعتبر صاحب مشروع انقلابي على الدولة والمؤتمر ليس حزب صاحب مشروع انقلابات.
الالتزام الثاني : الالتزام باخلاق المؤتمر وحكمته وتحكيم العقل والمنطق الذي يفرض على كل مؤتمري ان يصطف خلف قيادة الرئيس هادي ، وعدم القيام بذلك يعتبر سعياً للاضرار بالمؤتمر عبر بقاءه مقسماً ومجزءاً ، وهو ما يعتبر ايضاً استكباراً وتعنتاً ونوع من الغباء والحماقة .