ما لا تعرفوه عن هدف الحوثي من جرائم صعدة والحديدة
محمد عبدالله القادري
هناك هدف خفي وراء قيام الحوثي بارتكاب عدة جرائم كجريمة مستشفى الحديدة وجريمة قتل الأطفال في حافلة صعدة ، ومحاولته لالصاق تلك الجرائم بالتحالف العربي والدولة الشرعية .
الهدف هو : عرقلة تحقيق السلام والتصالح في المفاوضات القادمة التي ستجري في جنيف .
قام الحوثي بارتكاب هذه الجرائم بعد موافقته للمبعوث الاممي لدى اليمن مارتن غريفيث على الجلوس على طاولة المشاورات في جنيف خلال شهر سبتمبر القادم ، وهو ايضاً ما وافقت عليه الشرعية والتحالف العربي .
اراد الحوثي ان يرتكب هذه الجرائم ويلصقها بالتحالف العربي والشرعية ، بهدف تعقيد الحلول التي تقضي بتحقيق السلام في اليمن وايقاف الحرب والتصالح بين الاطراف اليمنية .
اراد الحوثي ان يُظهر التحالف العربي والشرعية بعدم توجههم الجاد نحو السلام ، من خلال الصاق هذه الجرائم عليهم كمؤشر سلبي يدل على سعيهم نحو المفاوضات القادمة .
اي ان الحوثي اراد من خلال ارتكابه لهذه الجرائم ضرب عصفورين بحجر ، توريط الشرعية والتحالف وتحقيق هدفه بعرقلة حلول السلام في جنيف القادم كون الحوثي يسعى لعرقلة السلام من الآن ، و سيتخذ تلك الجرائم التي ارتكبها ورقة ضغوط في المشاورات وادانة امام المجتمع الدولي بما يعزز موقفه ويقوي براهينه .
بالاضافة ان الحوثي اراد من خلال هذه الجرائم ان يثير المجتمع اليمني حوله واستمالة المجتمع الدولي إليه ، فقد سعى لاستثمار الشارع من خلال تنظيمه لوقفات احتجاجية ومسيرات تندد بتلك الجرائم ، كي توصل رسالة للمجتمع الدولي ، يسعى الحوثي من خلالها إلى تحقيق مصالح في المفاوضات القادمة من خلال القبول بايقاف الحرب والتصالح وفق الشروط التي يريدها ، او عرقلة السلام والحل ان لم يحقق اهدافه المرسومة حيال ذلك .
باختصار : الحوثي يريد افشال تحقيق السلام في المفاوضات القادمة ، وقد ارتكب هذه الجرائم من اجل ان يدين الشرعية والتحالف ويحقق هدفه عبر ادانة خصومه وتشويههم واتخاذها حجة ضدهم واستخدامها ورقة ضغط عليهم .
اي انه اراد اخضاع الشرعية والتحالف لمطالبه في المفاوضات القادمة ، او عرقلته للسلام والحل عبر انسحابه بموقف قوي مدعوم بالعديد من النقاط مدعياً من خلالها ان التحالف والشرعية سبباً وراء عرقلة السلام والتصالح وعدم نجاح المفاوضات .