ر
?عبدالحفيظ الحطامي
يوم اسود في تاريخ اليمنيين، هو يوم 21 من ايلول سبتمبر 2014م، يوم ازهقت فيه الدولة ، واختطف الوطن، ودفنت احلام اليمنيين، تحول الحوار الى خوار وخطابات رعناء تكرس الحقد والضغينة والتمزق والشتات، وتحولت المواقف الى خيانات، والحوار الوطني الى احتراب وطني، والشرعية الى انقلاب
يوم 21 من ايلول ، دخلت فيه مليشيات الحوثي الكهنوتية الى القصر الجمهوري، لتدوس على اهداف الجمهورية والثورة ودماء الثوار ، كان يوما له ما بعده .. ايام عصيبة على اليمنيين، اقتحمت المدن قصفت العاصمة حوصرت تعز، غزت المليشيات عدن والحديدة الاكثر ايرادا لخزينة الدولة ونهبت ايراداتها ، كان يوما له ما بعده من المدلهمات والمصائب، نهب البنك المركزي، اعتقل الالاف، فتحت السجون، هدمت المنازل، قصفت المدن، قتل المئات من الاطفال والنساء ، فجرت المساجد اغلقت مقار الاحزاب السياسية، صودرت الصحف والمواقع والقنوات الفضائية، عذب مختطفون حتى الموت، سلمت المطارات والموانئ للمشروع الايراني، اعلنت صنعاء كعاصمة عربية رابعة تسقط بيد ايران، صوبت الصواريخ الباليستية باتجاه المدن اليمنية والاشقاء، استبيحت الحياة والعادات والتقاليد والاعراف والدين والضمير، تحولت المدن الى اشباح تحكم ، وخريجوا سجون ومطلوبون للعدالة ينفذون بوحشية قرارات قائد العصابة ، توقف التعليم والبعثات الدراسية، جند الاف الاطفال، دمرت مؤسسات الدولة ونهبت، تعددت الغزوات والبيانات والخطابات التي بشرت بفتح مكه، وحين عجزت عن تحقيق مآربها الجنونية لصالح المشروع الايراني، حاولت ان تقصف الارض الحرام، دنسوا كل مقدس، كان يوما اسودا له مابعده ، تداخلت فيه المأساة بالملهاة، انفض تحالف الانقلاب في الوقت الضائع، قتل زعيم الحليف الاستراتيجي كما قيل حينها ، وبدأت تصفيات جدبدة بين طرفي التحالف الانقلابي، تحولت المعسكرات الى مخزن موت للمليشيات تصوبه الى نحور اليمنيين، كان يوما اسودا له ما بعده، قتل الالاف بالالغام والمتفجرات والقصف الذي مارسته مليشيات الحوثي منذ انقلابها الاسود، كان يوما له مابعده .. يوما استخف عيال المليشيات بشعب ابي مارد شرس، يزلزل اليوم الارض من تحت اقدام المليشيات، ويضيق عليها، ويلقنها موت احمر، كان يوما اريد منه تقويض اهداف الثورة والجمهوربة وطمس الاثار والنيل من الشهداء وتزييف التاريخ ، يوم نكبة 21 من سبتمبر ايلول، اريد ان يكون بديلا ليوم من ايام الله والتاريخ ، يوم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد 1962 ، اليوم الذي دفن اليمنيون فيه كهنوت الامامة والى الابد ، لتعود البقايا المهترئه من كهوف الابدية لتحاول الثأر من اليمنيين وتاريخ ثورتهم المجيدة .