همدان العليي
في مارس الماضي، صدر تقرير هام بعنوان "آخر المساهمات التكنولوجية الإيرانية في الحرب اليمنية" عن مؤسسة أبحاث التسليح أثناء الصراعات (CAR) وهو مركز أبحاث مسجل في بريطانيا تم تأسيسه عام 2011 ويضم خبراء من مختلف أنحاء العالم.
عرض التقرير نتائج مقارنة بين المقذوفات المتفجرة المموهة على أشكال تشبه الصخور الطبيعية (EFPs) التي تم توثيقها في اليمن، وبين متفجرات مشابهة تم توثيقها في مناطق أخرى في الشرق الأوسط مثل البحرين وجنوب لبنان والعراق.
يتم التحكم بهذه العبوات لاسلكيا، ويتم تفجيرها باستخدام مفاتيح الاشعة تحت الحمراء السلبية. وبحسب التقرير، فان مكونات هذه العبوات الناسفة التي يستخدمها الحوثيون في اليمن، تتطابق مع مكونات العبوات الناسفة المتحكم فيها لاسلكيا التي صادرتها قوات الأمن البحرينية من عناصر مدعومة من جمهورية إيران في البحرين.
تتطابق هذه المكونات أيضا مع المتفجرات التي عثر عليها في سفينة "جيهان" القادمة من إيران التي اعترضتها قوات الأمن اليمنية في 2013. بل أنها نفس العبوات التي استخدمها حزب الله بكثرة في جنوب لبنان، كما عثر الجيش الأمريكي على نفس العبوات في مخازن للأسلحة تابعة للقوات التي تقاتل بالنيابة عن إيران في العراق.
يقول التقرير إن عدد العبوات الناسفة المتطورة قد شهد ارتفاعا ملحوظا في اليمن، وهو ما يعني وجود تدفق تكنولوجي عسكري إلى اليمن قادم من إيران.
تبذل إيران جهودا كبيرة لتجعل اليمن دولة تابعة لها بحيث تسيطر على باب المندب ليسهل زعزعة أمن وسلامة المملكة العربية السعودية والتحكم بالبحر الأحمر. وفي سبيل ذلك، تقدم أشكالا مختلفة من الدعم للحوثين حتى اليوم، منها ما هو عسكري ومنها مالي وإعلامي وسياسي، كما أنها تسهم بشكل كبير في تقديم الحوثيين في المحافل الدولية الحقوقية على انها جماعة مظلومة وأن السعودية تعتدي على اليمن.
قبل أيام، ظهر الناشط الشاب محمد عبدالله العليبي في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" منتقدا الأوضاع المعيشية التي يعيشها اليمنيون في ظل حكم الإمامة الحوثية العنصرية المدعومة من إيران. قال العليبي رحمة الله عليه: "ما يقوم به الحوثيون في اليمن عمل إيراني.. لعنة الله على إيران.. لعنة الله على إيران".
لم يتحمل الحوثيون لعنات الشاب البسيط المقهور المسالم على إيران، فقتلوه. هؤلاء هم أدوات إيران في اليمن، وهذه هدايا إيران لليمنيين.