محمد عبدالله القادري
في المناطق التي يسيطر عليها انقلاب ميليشيات الحوثي ، كان الاحتفال فيها بالذكرى السادسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر احتفالاً كبيراً ازعج ميليشيات الحوثي وارعبها واغاضها واغضبها بشدة.
ففي ليلة ايقاد الشعلة تم ايقاد الشعلة في كثير من المنازل وتم اطلاق الالعاب النارية والرصاص الحي في الهواء .
في الريف والمدن التي تسيطر عليها الميليشيات تم ايقاد الشعلة دون خوف وتردد .
اندفع الناس من ذات انفسهم واشتروا الالعاب النارية واحتفلوا بليلة سبتمبرية عظيمة حتى سطع فجر يوم ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر .
كان الناس يحتفلون واغلبهم يهتفون لا حوثية لا شيعية جمهورية جمهورية .
اصيبت جماعة الحوثي بالرعب والذعر بسبب ما وجدته من الاحتفاء الجماهيري الكبير بذكرى ثورة سبتمبر الخالدة ، وذلك الاحتفال يعبر عن وعي اليمنيين بهذه الثورة وتقديسهم لها ورفضهم للانقلاب وجماعته العنصرية ، وهو ما يعني التمسك بها حالياً للقضاء على ميليشيات الحوثي المستبدة الظالمة كما تم القضاء على الامامة المقيتة التي انفجرت الثورة ضدها وحررت اليمن واليمنيين منها .
من جانب آخر فإن ميليشيات الحوثي انصدمت بسبب مقارنتها بين الاحتفال بنكبة 21 سبتمبر التي رصدت لها الميزانيات الهائلة وبذل الجهد الكبير ولكن الحضور كان باهت والتفاعل الشعبي منقطع ، وكان الاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كبيراً ذو تعامل شعبي شامل وتفاعل واسع انطلق من مبادرات ذاتية واندفاع داخلي للمواطنين في مناطق سيطرة الانقلاب ، وهذا ما جعل ميليشيات الحوثي تهستر وتفقد اعصابها لتتجه نحو قصف المناطق والجبهات التي تحت سيطرة وتبعية الدولة الشرعية ، قصف الميليشيات كان بشكل هستيري مكثفة من اطلاقها للصواريخ والمقذوفات بطريقة جنونية ..... ان ذلك يدل على انزعاجها من احتفاء اليمنيين بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر .