الظاهرة الشعبية التي شهدتها مدن وقرى وبوادي اليمن، بإيقاد شعلة سبتمبر كانت مثيرة...
تجمعات صغيرة في القرى...
حشود في المدن...
أصوات هادرة ترتفع هاتفة: تحيا الجمهورية اليمنية"...
واليوم رغم الجرح الوطني، رغم عودة الإماميين إلى صنعاء، يخرج اليمنيون يهتفون لسبتمبر، حتى في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، الذين تجاوب بعضهم على مضض مع التجه الجماهيري، لأهداف في نفس الكهنة الجدد.
سقوط عاصمة الجمهورية في يد قوى تتزعمها عمائم وأفكار ما قبل 1962 أحدث خضة وجدانية عميقة في الوجادن الوطني...
تبجح الإماميين الجدد بالسيطرة على رموز الجمهورية في القصور الرئاسية والدوائر الحكومية، والسيطرة على ميدان السبعين، وتخصيص نصب أهداف سبتمبر الستة، لدفن قتلاهم وجَّه إهانة لكبرياء اليمنيين.
التشبث بسبتمبر يعني يقظة اليمنيين لألاعيب الإمامة الكهنوتية، مهما تزيت بثوب الجمهورية، كما فعل قادتها في نهاية الستينيات من القرن الماضي...
انظروا إلى تعز اليوم...
تهتف للجمهورية...
تلوح بالعلم...
تعز مدينة الثورة، وهي التي تُجلس الجمهورية على عرش صنعاء...
وبما أن صنعاء مختطفة من قبل عصابات الإمامة، فإن تعز اليوم تحمل مشعل الثورة، وراية الجمهورية، إلى أن تصل إلى صنعاء.
والبارحة توَشَّتْ مأرب بزي سبتمبر، واليوم يرسل لها الحوثيون عدداً من الصواريخ البالستية لمعاقبتها، ولإفساد فرحة أهل الجمهورية بسبتمبر.
امتحنوا الإماميين بسبتمبر، هو النار التي تبين "الصُفَر من النُحاس"، تكشف الإمامي من الجمهوري، وتفضح تقية الحوثيين...
أعرضوا الإماميين الجدد على نار سبتمبر، وسترون كل كهنة السلالة يتساقطون في ناره، كاشفين عن جمجمة الطاغية أحمد بن يحيى، المختبئة تحت وشاح علم الجمهورية، الذي لم يرفعه عبدالملك الحوثي طول تاريخه، وتاريخ أجداده، إلا قبل سنوات معدودة بعد أن سيطر على صنعاء.
لن تخدعونا، ولو طليتم ذقونكم ولحاكم بألوان العلم الجمهوري، لن تخدعون ولو أنتجتم بـ"سبتمبركم" المزور عن سبتمبر 1962.