محاولة اخرى لاختبار قوة جديد للانفصاليين في الجنوب أعلنت اليوم.
المجلس الانفصالي المدعوم من الإمارات وبمباركة صامتة من السعودية سيحاول الجمعة القادمة إقناع داعميه ان عوده قد اشتد ، وان ازاحة الشرعية وقطع أملها بالعودة قد أكتمل ، وان سياسة التطهير بالاغتيالات قد أثمرت ، وان منطقة عازلة قد أقيمت في الساحل مضافا اليها زرع الانقسام في تعز ، وان إنهاك اليمن كلها قد أخمدها وضمن ردة فعلها المُحتملة ازاء انكشاف المستور الاماراتي السعودي.
ومع ذلك لن تذهب هذه المحاولة بعيدا.
تقسيم اليمن طريق مسدود ويقود داعميه في طريق الإخفاق المبين.
المضي نحو التقسيم فشل خلال السنوات الاربع الماضية بعدما كان مطروحا بقوة في بداية الحرب.
بان الواقع عن حالة انكشاف لا مثيل لها هناك
حالة جهالة بدائية عابثة جسدها عيدروس وشلال ، اللذان قدما كقيادة حراكية مناطقية تم استقطابها من المثلث ، وبجانبهما السلفية الأداتية ونماذجها بن بريك وإمام النوبي ، وكلا التوظيفين الحراكي الضالعي اللحجي والسلفي ، تم صكهما إماراتيا بمعايير الولاء والطاعة والتنفيذ الأعمى
التهديد الجديد لن يذهب بعيدا في انفصال افشلته معطيات الواقع في الجنوب قبل أن يوضع موضع التنفيذ
وفي افضل الاحتمالات بالنسبة لهذه القوى المتجردة من المبررات الوطنية والأخلاقية ، ربما تفتح ملف صراع قديم في الجنوب وتعيد احياء انقسام 13 يناير الذي مهدت كل توجهاتها لبعثه من مرقده
اما الانفصال فلو كانت قادرة عليه ، وتوفرت له المعطيات وعوامل النجاح وثقة الرعاة الاقليميين والدوليين ، فلم يكن ليمنعها احد عن إعلانه وإنجازه ، وقد سُلم الجنوب لتحركاتها واحزمتها وسلطتها ، وازيحت الحكومة والشرعية ورئيسها من امامها .. ولم يبقى في الجنوب موظف شمالي واحد في الجهاز الاداري للدولة ولا في الجيش والأمن ، وكان ذلك واضحا في نهجهاالعنصري العدائي ضد كل ماهو شمالي حتى ولو كان عابر سبيل مارا بالجنوب في طريقه للعلاج في الخارج.
مصطفى راجح