الامم المتحدة سبب تدهور العملة

2018/10/10 الساعة 04:34 مساءً

الأمم المتحدة ومسؤولية تدهور الاقتصاد اليمني 

محمد عبدالله القادري 

يبدو ويتضح أن السبب الرئيسي لتدهور الاقتصاد اليمني هو الأمم المتحدة.

 لم تقم الأمم المتحدة بواجبها المطلوب والمفترض منها تجاه ما يحدث في اليمن لتقف مع تحريره واستعادة دولته ، إنما وقفت موقفاً مضاداً شجعت فيه ودعمت سبب المشكلة في اليمن المتمثلة الانقلاب ، حتى تسببت وتشاركت وتعاونت في ابقاء المشكلة حتى اصبحت تقف خلف ما يحدث لليمنيين من معاناة لتكون سبباً في الكارثة الاقتصادية التي حلت باليمن من تدهور للعملة وارتفاع للاسعار.

 وقفت الأمم المتحدة ضد تحرير مدينة الحديدة وميناءها مدعية ان ذلك سيؤدي لكارثة اقتصادية ، وها هي اليوم تحل كارثة اقتصادية ومدينة الحديدة وميناءها دون تحرير ، فمن أين جاءت هذه الكارثة ، أليس السبب يعود لبقاء الحديدة وميناءها تحت سيطرة ميليشيات الحوثي ، ولو وقفت الأمم المتحدة مع تحرير الميناء والمدينة لما حدثت هذه الكارثة ، بل لو وقفت ضد الانقلاب وميليشياته لما يحدث في اليمن ما يحدث من معاناة انسانية شاملة التي لن تنتهي إلا بنهاية الانقلاب وصد ميليشياته وتحرير كافة تراب اليمن وسيطرة الدولة الشرعية على كل شبر يمني.

 تستلم الأمم المتحدة مبالغ كبيرة من عدة اطراف وجهات دولية ، كدعم لليمن واغاثة للشعب اليمني ، ولكنها لم تقدم ذلك الدعم كما ينبغي ، إذ تعطي الاغاثة للميليشيات الحوثية لتوزعها على عناصرها وتبيع البقية للتجار ، ولو كانت قدمت ذلك الدعم للشعب اليمني لما حدثت هذه المعاناة ولما حلت هذه الكارثة ، كونها من خلال ذلك الدعم الكبير الذي تحصل عليه  قادرة على ان توفر الغذاء والدواء للشعب اليمني كله باستمرار ولاستطاعت ان تدعم الاقتصاد اليمني للمحافظة على العملة وقيمة الريال  ، ولكنها تستغل ما يحدث في اليمن لدر الارباح لصالحها وتتاجر بمعاناة اليمنيين متعاونة مع ميليشيات الحوثي ومتقاسمة معها المصالح ، ولذا فهي تدعم الحوثي بقوة كون نهاية الانقلاب والحرب في اليمن وخسارة الحوثي للحديدة وميناءها سيجعل الامم المتحدة تفقد مصالحها.

اليوم اليمنيون يموتون جوعاً ويأكلون اوراق الشجر.
فأين هي الأمم المتحدة ؟ 
لماذا لم تقدم الاغاثة لهؤلاء؟ ولماذا لم تجمع دعماً وتقدمه لدعم الاقتصاد اليمني من اجل انقاذ العملة ؟

 المفروض ان تحدث احتجاجات في اليمن بالمناطق المحررة تندد بدور الامم المتحدة وتحملها مسؤولية الكارثة الاقتصادية كونها هي السبب الرئيسي في ذلك .