منذو انطلاق الحراك كنّا جزء من هذا الحراك الجنوبي وشاركنا في جميع فعالياته بعد ان طالت المظالم الجميع ولَم تستثني احد وكنا نؤمن ان الجنوب سيكون لجميع ابنائة بناء على التصالح والتسامح الذي رفع شعارة الجميع . ولكن بعد حرب 2015 وعندما حظيت احد المناطق بدعم من احد دول التحالف لتنفذ اجندات هذة الدولة وشعرت بالقوة بهذا الدعم بالعدة والعتاد قامت هذة الفئة برمي كل مبادى الحراك والتصالح والتسامح خلف ظهرها ومارست سلوكيات مناطقية ضد الاخرين وصرفت لهم الصكوك لغرض ابعادهم من المشهد الجنوبي لغرض حصر الجنوب وقضيتة في مناطقهم وداست هذة الفئة على مبداء التصالح والتسامح بتفجير صراع جنوبي جنوبي في يناير الماضي ذهب ضحيتة اكثر من 100 شاب ..
بعد ان عايشنا كل هذة التصرفات والسلوكيات المشينة طوال ثلاث سنوات ماضية والتي تعطي انطباع واضح وجلي ان الجنوب الموجود في عقول هولا هو جنوب مناطقي با امتياز ستحكمه عقليات انتقامية اجرامية لاتملك اَي وازع اخلاقي تجاة الاخرين ، في هذة الجنوب الذي يطمحون اليه سيتم تفصيل التهم الكيدية الكبيرة لإعداد كبيرة من الشعب وخاصة الذين يشعرون أمامهم بالنقص حتى لايبقى احد يشكل تهديد لحكمهم وسلطتهم المناطقية ..
ذلك الجنوب المناطقي الذي يسعون اليه لن يكون الا سيف مسلط على رقاب الكثير من شرفاء الوطن .. ولا يوجد عاقل يناصر مشروع مناطقي سيكون مشروع إبادة له ..
لهذا اتجهنا الى مشروع اكثر عقلانية وواقعية يضمن الحقوق المتساوية لجميع فئات الشعب دون ادعاء فئة الوصاية على فئة اخرى ولاتخشي فية فئة من تسلط فئة اخرى عليها ..
هذا المشروع هو مشروع اليمن الاتحادي الفيدرالي والذي سنقف معه بكل قوة حتى يتحقق على واقع الارض بتكاتف كل شرفاء الوطن الذين يحرصون على خروج هذا الوطن من نفق الصراعات المناطقية او الجهوية او الطائفية ...
( سالم الحسني )