الحوثي يستخدم آخر أوراقه في الحديدة
محمد عبدالله القادري
معركة الحديدة جعلت الحوثي يستخدم كل أوراقه الأخيرة في الجانب العسكري ، وتلك الأوراق هي عبارة عن ورقتين اخيرتين يستخدمها وقد أشرفت على النهاية دون جدوى من استخدامها بما يخدمه عسكرياً ويعزز بقاءه على الأرض.
الورقة الأولى : الموارد البشرية .
كان هناك قيادات قبلية توالي الحوثي ولم يستخدمها الحوثي من قبل في جبهات تعز ونهم وغيرها ، حيث أنه جعلها في موقع الاحتياط حتى يأتي وقت الحاجة لها ، وعندما انطلقت معركة الحديدة ووصلت قرب المدينة ، أستخدم الحوثي كل تلك القيادات الاحتياطية وجعلها تحشد وتتجه نحو الحديدة للمشاركة في المواجهات ، وقد تم استنزاف الكثير منها على ايدي قوات الشرعية والتحالف العربي .
كان يظن الحوثي ان تلك الموارد البشرية الاحتياطية ستمكنه من تحقيق الانتصار المطلوب ومن خلالها سيستطيع دحر الشرعية للخلف واستنزاف الكثير من جيشها بما يحقق لها الضعف ويجعلها تحتاج لفترة جديدة تبني بها جيشاً وتدربه لتعويض خسارتها في الموارد البشرية ، ولكن ما حدث هو خسارة الحوثي لأغلب قواته الاحتياطية البشرية في معركة الحديدة وأصبح الآن يعاني ضعف كبير في هذا الجانب ولم يعد هناك ما يجعله يصمد كثيراً وما يكفيه لخوض مواجهة قوية.
الورقة الثانية : الأسلحة الباليستية
اطلق الحوثي على هذا العام بأنه العام الباليسيتي ، حيث أنه سيطلق فيه اغلب أسلحته الباليستية من الصواريخ والتي حصل عليها عبر التهريب من إيران وجنوب لبنان والبعض منها كانت موجودة في حوزة الجيش اوجدها الرئيس السابق واستولى عليها الحوثي عندما سيطر على صنعاء وقام بتطويرها عبر بطاريات واجهزة وقطع مضافة منحته إيران.
اطلق الحوثي الكثير من الصواريخ الباليستية نحو المملكة السعودية والإمارات ونحو مواقع الشرعية والتحالف في الحديدة بهدف تغيير كفة المعركة لصالحه وصنع نصر عسكري ، ولكنه لم يحصل على مبتغاه من اطلاق تلك الصواريخ كونها باءت بالفشل وتم اعتراضها وتدميرها في الجو .
معركة الحديدة تحرق آخر أوراق الحوثي العسكرية ، وهو ما يعني بحرقها نهاية الحوثي في الحديدة وقرب نهايته السريعة في بقية المحافظات التي يسيطر عليها .