ثمة مبررات كان يسردها الكثير ولا زال البعض يرددها عن ان الوضع في اليمن يحتاج الى رجل مرحلة لحسم الأمور وضبط الأوضاع والخروج من نفق الحرب، مرت السنوات واثبتت ان شخصية الرئيس هادي هي الأنسب لمرحلة عصيبة كهذه حتى رغم تلك التحفظات التي بلاشك مردها الى طبيعة المعترك السياسي الدولي الإقليمي ووضع اليمن حالياً في ظل الإنقلاب.
قد يتسائل البعض ما الذي يجعل هادي رجل المرحلة، الإجابة بالطبع يشرحها الواقع فالمدرك بحجم الضغوطات والأعباء التي يواجهها لن يستغرب من منح صفه كهذه لرجل واجه سادية الإنقلاب وتشعبات المواقف واحتكاكات المحيط وابتزازات العالم بهيكل دولة افتراضي تسلمه بلا اي مقومات ودون ادنى امكانيات.
لعل ابرز نقاط القوة في شخصية هادي كرجل للمرحلة وهي ايضاً يمكن اعتمادها في سلم انجازاته حفاظه على ركائز الدولة والسيادة الوطنية بشكل اساسي مثل الوحدة والجمهورية والسيادة رغم تعدد اوجه الإنقلاب والمؤامرات الداخليه والخارجية، بالطبع هذا لا يعفيه من اي مسئوليات اخرى اقتصادية او سياسية لكن ذلك يأتي في اطار النظر الى اوليات المرحلة ومقارنة الوضع وحجم الضغوطات.
السند الشعبي منطلق لتحرك الرئيس وهذا هو عامل القوة، من السهل استعراض الإنجازات التي حققها الرئيس وهي بالمناسبة ليست قليلة لكن الأهم من استعراضها وعدها هو تقدير الجهود التي تبذل في طريق تحقيقها، وهنا يستحق الرئيس هادي تحية حب واجلال ووصية استمرار في قيادة دفة البلد صوب الهدف المنشود.
أحلام العسكري