دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك و البداية من المهرة...
الكاتب
محمدباهارون
لا يخفى على أحد حجم العبء الملقى على عاتق دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بما تعانية اليمن بشكل عام من الحرب و ما يتبعها من تحديات أمنية و اقتصادية و خدماتية ، و ما تعانيه المهرة بشكل خاص من النكبة التي نتجت عن العاصفة المدارية لبان ...
لم يلبث دولة رئيس الوزراء بعد أداءه القسم كثيراً حتى كان ملف نكبة العاصفة لبان أولى أولوياته حتى قبل الجلوس على مكتبه بل كانت ارض المهره هي الاجراء العملي الاستثنائي الذي يعكس حجم الشعور بالمسؤلية الذي يتمتع به دولة رئيس الوزراء...
اتخيله و هو على طائرته التي تقله الى الارض المنكوبة المهرة و حين كان يتأمل من نافذته بصمت مهيب و كأني اسمع صوته وهو يحدث نفسه بحاجة الى الكثير من العمل و القليل من الكلام ...
في مطار الغيضة وبحسب البروتكول حظر محافظ المهرة الشيخ البطل راجح باكريت مع رجال الدولة و ادارييها و قادتها العسكريين و وجهائها الذين اصطفوا لاستقبال معالي دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك و في أول كلمة له للحضور بعد ما سلم عليهم و نقل لهم سلام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لكل قيادات و ابناء المهرة اختصر خطابه بست كلمات جادة و مفعمه بالطاقة و روح المسؤلية الوطنية :
( سنخلع ربطات العنق و ننزل الى الميدان ) و هذا ماحدث ...
و كما تقول الحِكمة الروسية : لا تقل لي كم هو القمر مضيء بل ارني وميضاً من الضوء على الزجاج المحطم ؛ و هكذا كان معالي دولة رئيس الوزراء و ميضاً من ضوء على زجاج المهرة المحطم و أملا للمنكوبين ...
الشيخ راجح باكريت محافظ المهرة استعرض ميدانياً الوضع المنكوب للمهرة و تمت معاينه كل ما دمرتها السيول الجارفة من جسور وطرقات و منازل و تم الوقوف على اضرار الخدمات من كهرباء و مياة و اتصالات و انترنت و القطاع الصحي المتضرر...
تَنَقل دولة رئيس الوزراء في المهرة جواً بالمروحيات و براً بالسيارات و ماشياً على قدميه واصلاً النهار بالليل متفقداً لحجم الكارثة رأي العين و مواسياً كل من يقابله من رعاياه المنكوبين ...
فمن يرى بعينه و يسمع معاناة المنكوبين بإذنه ليس كمن يجلس في مكتبة و ينقل له و هذا ما عبر به دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك عبر تصريحه ( الوضع كارثي بكل ما تحملة الكلمة من معنى ، بيوت هدمت ومسحت بالارض و اصبحت اثراً بعد عين)...
لم يكتفي دولة رئيس الوزراء بما رأى و سمع و قرر أن يسمع المزيد من مواطني المهرة مباشرةً فإذا به يقوم بزيارة المواطنين ليلاً كاسراً كل بروتكول ليرى و يسمع من المتضررين رأساً ، تفاجأ الناس به في شوارعهم ليلاً و يحل ضيفاً على مجالسهم بكل تواضع و زار المدارس التي تحولت الى مراكز ايواء ليواسي و يطمئن على احوال النازحين الذين تهدمت منازلهم جراء سيول العاصفة لبان...
و من فوره شكل وحدة تنفيذية خاصة بإعادة الاعمار و بشكل سريع لبناء مائة وحدة سكنية و بالامكانات المتوفره ...
دولة رئيس الوزراء مخاطباً المهرة سلطة محلية و شعباً بعد زيارة ميدانية مكثفة ( نعلم جيدا حجم الكارثة و سيكون للمهرة وضع خاص )
محافظ المهرة الذي انتصر على العاصفة لبان يؤكد على اعداد مجاري سيول نموذجية و احصائات لمئات المنازل المتضررة ، و ألآف الاسر النازحة ، و ألآف الطلاب المحرومون من مدارسهم ، و صيادون جرفت قواربهم .
ويؤكد دولة رئيس الوزراء مغرداً في تويتر نعمل لإيجاد المعالجات و إعادة الاعمار ...
ان كان الكتاب من عنوانه فعنوان مرحلة قيادتها شخصيات ذات حس وطني عالي بقيادة دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك و رجال دولة كأمثال البطل المحافظ الشيخ راجح باكريت تنبئنا بمستقبل واعد لليمن و حكمة قائدها و رجُلها الاول فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ..
حفظ الله اليمن و وفق الله رجالها لكل خير .