اليمن بين مشروع الرئيس هادي ومشروع الامام الهادي
محمد عبدالله القادري
نستطيع ان نقول ان المعركة التي تدور في اليمن هي معركة بين مشروعين .
بين مشروع الدولة الذي يقوده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبين مشروع الانقلاب المولود من رحم الامامة الذي جاء به الامام الهادي الرسي .
عندما افكر في صلح سياسي يوقف الحرب ويدمج فيه الجميع بالشراكة بالحكم ، أصل لنتيجة انه لا يمكن التصالح مع الانقلاب الحوثي ولا بد من القضاء عليه والحسم .
والسبب أنه لا يمكن الجمع بين مشروعين داخل مشروع واحد من حيث الفكر والنهج والايدلوجية.
لا يمكن الجمع بين مشروع الرئيس هادي ومشروع الامام الهادي الرسي في اليمن .
مشروع الرئيس هادي هو مشروع الدولة ذات المساواة والعدالة والتنمية والنظام والقانون والازدهار والتعامل السوي الموحد لكل ابناء الشعب تحت مظلة القانون ، والتحلي بفكر الوسطية والاعتدال والهوية الوطنية والتوزيع العادل.
مشروع الامام الهادي هو المشروع الذي جاء لليمن من خارجها قبل اكثر من الف عام ، وقد جاء بالمذهبية والعنصرية والتفرقة الطبقية في المجتمع اليمني والطائفية والتطرف والارهاب والظلم والطغيان وغير ذلك .
لا يمكن الجمع بين مشروع عادل كمشروع دولة الرئيس هادي ومشروع ظالم كمشروع انقلاب الحوثي التابع للامام الهادي في وطن واحد.
مستحيل والف مستحيل ان تقيم مشروع دولة مختلط يتعايش فيه الاعتدال والوسطية مع التطرف والارهاب .
مشروع الحوثي الانقلابي هو مشروع مستورد جاء من خارج اليمن عبر الامام الهادي قبل الف عام .
ومشروع الرئيس هادي هو مشروع يمني وعربي كون هادي ابن اليمن الحميري الاصيل .
فالصراع بين مشروع هادي ومشروع الامام الهادي اليوم المتمثل بالحوثي ، هو صراع بين مشروع وطني نبت من داخل اليمن وبين مشروع مستورد غازي محتل جاء من خارجها .
لا يمكن ان يجتمع حب الله وحب الشيطان في قلب مؤمن أبداً .
ولا يمكن ان يتفق مشروع الرئيس هادي ومشروع الامام الهادي داخل اليمن أبداً .
والحل يكمن في الوقوف مع مشروع الرئيس هادي من اجل القضاء التام على مشروع الامام الهادي.