محمد عبدالله القادري
في الخلافات العسكرية بين طرفين ذات المواجهة والحرب والمعارك ، فإن أقوى رد هو الرد الذي يأتي من الميدان ، والنصر الحقيقي هو النصر في التقدم في الجبهات.
عندما تأتي دعوات بحلول سياسية للحروب والصراعات المسلحة تريد انقاذ اسباب الصراع وأساس المشكلة وتمنحه انتصاراً على حساب الطرف المستحق وصاحب المطلب العادل ، فإن الرد المطلوب للطرف صاحب الحق على تلك الدعوات هو الرد من الميدان عسكرياً وتقدماً .
التحالف العربي والشرعية قامت بأقوى رد على تلك الدعوات والمبادرات التي تقتضي ايقاف الحرب في اليمن عبر صلح سياسي يفتت اليمن وينتهك سيادتها ويحتفظ بالمشكلة و يمنح الحوثي حكم ذاتي ويثبت اقدامه في المناطق التي يسيطر عليها ويعطيه شرعية البقاء الدائم .
تحريك الجبهات في الحديدة داخل المدينة وفي صعدة معقل جماعة الحوثي وتحقيق التقدم في التحرير ، كان نعم الرد الذي جاء من قبل التحالف والشرعية .
عندما تثبت نفسك في الميدان مسيطراً ومنتصراً ومتقدماً فستكون أنت القوي وصاحب الحق ولن يستطيع أحد أن يفرض عليك أي فرضيات ويملي عليك أي املاءات.
هذا الرد لقي ارتياحاً واسعاً من الناس لدى الشرعية والتحالف .
اغلبية الناس وبنسبة 95? في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي استبشرت وتفاءلت وفرحت بتحريك الجبهات والتقدم في الحديدة وصعدة .
كل ابناء اليمن ما عدا سلالة الحوثي ، فرحوا بهذا الرد الميداني كونهم يعلمون انه انقاذ لليمن من الحوثي الذي اتضح ان بقاءه هو بقاء مشروع تفتيت وتمزيق لليمن ، وان التخلص منه هو انقاذ لليمن ولليمنيين.