المواطن اليمني وقساوة الغربة...
غمدان الشريف
تنعكس الحياة المعيشية داخل الوطن على حياة الجالية اليمنية في الخارج، التي تفاقمت وزادت قساوة نظرا للأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب والانقلاب على السلطة.. سقطت الدولة في صنعاء ليسقط معها الثقل السياسي والاجتماعي وهيبة الانسان اليمني في كل مكان على الكرة الارضيّة. التقيت بعدد من الجالية اليمنية في مدينة نيويورك الأمريكية التي أكدوا أن أزمة اليمن والأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا اثرت سلباً على حياتهم المعيشية والنفسية، اجسادهم هي فقط تعيش في هذا البلد الكبير اما قلوبهم وعقولهم فهي تعيش في بلد يغرق بدماء ابنائه ويقتل اطفاله كل يوم.. دار بينا حديث طويل اختلفنا في مواقف كثيرة واجتمعنا في حب اليمن وتأسيس دولة النظام والقانون وأحقية الدولة في امتلاك السلاح دون غيرها ورفضنا مع بعض الاقصاء والتهميش وجعل اليمن قضيتنا الاولى.. الكل يريد إنهاء الحرب وتأسيس دولة يسودها القانون تعود مؤسسات الدولة واولها مجلس النواب وتفعيل دور الأحزاب الوطنية التي هُمشت.نحن بحاجة اليوم إلى الأصطفاف الوطني يجمع كل أبناء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه.