يقول غريفيث بأنه يشعر بصعوبة بالغة ازاء قضية الحديدة، مستدركا بأنه سيستأنف طرح هذا الموضوع مجددا اليوم الثلاثاء على طرفي التشاور ، يقصد "وفدي الحكومة والمليشيات" هذا ما يجب ان يعرفه المندوب الاممي، الذي يصر على عدم الفهم، بأن مليشيات الحوثي مستعدة ان تخسر مركزها الديني في جبال مران، دون ان تخسر الحديدة البقرة الحلوب التي تغدي شرايينها بالمال والسلاح لتضمن لها ولقياداتها ومصالحها واجندتها الايرانية البقاء مزيدا من الوقت ، لتدمير ما تبقى من اليمن، وتهديد الملاحة الدولية خدمة للمصالح الابرانية، وحتى تمتلئ جيوب لصوصها من المال..
شعور بالخيبة ينتاب المبعوث الأممي وهو يدرك ذلك تماما ، كمن يحاول البحث عن مخرج آخر للمليشيات لايقاف تحرير الحديدة ، والذي يعد بفائها بيد المليشيات يعني استدامة لأمد الازمة اليمنية ، وإن نفى ذلك صراحة، بالفول ، ليس صحيح بأنه يقف الى جوار المليشيات في مطالبته ايقاف حرب الحديدة، لكنه بدا للجميع، بأن هكذا نفي هو من باب القول "كاد المريب ان يقول خذوني" فسجل هذا المبعوثَ ازاء قضية الحديدة حافلة بالمكر السيئ والانحياز المفضوح، فكلما تحرك الجيش لحسم المعركة، تبدأ مبادراته وعزفه على الوضع الانساني متجاهلا من أن هذا الوضع المأساوي يتفاقم بسبب بقاء المليشيات في الحديدة ، التي لاتزال تقصف وتقتل وتدمر، وتزرع حقول الغام الموت وتختطف وتدمر المنازل وتنهب الاموال وتعذب الابرياء حتى الموت، متسببة في كل ما يتحدث عنه من كوارث ومجازر ، يقف المبعوث للأسف ازاء ذلك متفرجا مكتفيا بالقول ، بأن ملف الحديدة في مشاورات السويد صعبا، نعم اكتشاف متأخر لهذا الصعب !!! .