توالت الأحداث في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق اليمن في شتى الأصعدة شمالاً وجنوباً وتغيرت الكثير من الإحداثيات السياسية والعسكرية ميدانياً واعلامياً .
كناشطة إعلامية راقبت الوضع بصمت وتجنبت الكتابة والخوض في الأحداث بمختلف تداعياتها العسكرية والسياسية من حجور وحتى أحداث تعز الأخيرة لأنني اعلم جيداً ان أقلامنا كإعلاميين وناشطين في المجال الإعلامي لن تزيد الوضع الا اشتعالاً وتأجيجاً لحمم الحرب الإعلامية والمناكفات السياسة بين مختلف الفرقاء والمكونات السياسة .
ان كنت سأكتب عن الأحداث الأخيرة سأروي بقلمي وألخص ما حدث ويحدث في اليمن الحبيب ان الخيار الاسلم للشعب واستقراره هو خيار الدولة ، ففيها سفينة النجاة والتي من خلالها سنخرج الى بر الأمان ان شاء الله فلا خيار ولا حل ولا طريق لإسكات الألسن المسمومة واطفاء شرارة الاقلام الفتاكة إلا طريق الدولة ذات السيادة الكاملة .
تعز المثال الأبرز إذ وقف جميع أبنائها في صف الدولة ومع الدولة لأجل المجتمع والحرية والكرامة وهذا لا يعني ان الدولة سليمة من كل خطأ لكن تبدو افضل بكثير من أنظمة الحكم المليشاوية التي تنتهجها مليشيات الحوثي في اليمن .
ما يجب علينا فعله هو تصويب كل أقلامنا لمساندة الدولة والوقوف معها وردم كل الحفر والمطبات التي يزرعها أعداء النظام والقانون سواء إعلاميا او عسكريا وتجاوز بعض الأخطاء التي تحدث كوننا نعيش في مرحلة استثنائية ولا مفر لنا الا بالوقوف مع الدولة للخروج إلى بر الأمان.