يشهد المجتمع الشبواني اليوم حراكاً إعلامي وسياسي ولأول مرة بعد اجتياح الحوثيين للبلاد، وهذا يمثل بحد ذاته قبول مجتمعي بالسلطة الموجودة حاليا سواءً كان الخطاب الإعلامي مؤيد لتوجهاتها أو معارض ومنتقد لها.
حيث شوهد هذا الحراك الإعلامي بعد جفاء دام سنوات بسبب إنعدام الثقة في السلطات السابقة وغياب التواصل بين المجتمع والسلطة، وشاهدنا البارحة تواجد العديد من الاعلاميين والسياسيين في حضرة المحافظ على إختلاف توجهاتهم وأفكارهم ولعل موضوع الطاقة الكهربائية المضافة وما رافقها من تأخير وان كانت في حد ذاتها إنجاز يسجل في رصيد المحافظ والسلطة المحلية اليوم، إلا ان هذا التأخير بسبب المشاكل الفنية أصبح مادة إعلامية دسمة لبعض الإعلاميين للإنتقاص من قدرات السلطة المحلية والتشكيك في قدرتهم على إحداث تغيير.
وعند قراءتنا للمشهد الشبواني اليوم، نلاحظ ان هناك تغيير إيجابي ملموس في جانب الخدمات وأهمها الكهرباء وكذلك المياة والطرقات ، وتحسن ملموس في الملف الأمني ونأمل ان نرى غرفة العمليات المشتركة بين قوات الأمن والجيش والنخبة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، يتطلع المواطن الشبواني إلى تفعيل حقيقي للعمل الإداري في مؤوسسات وإدارات الدولة المختلفة داخل المحافظة والإلتزام بالدوام الوظيفي وقيام كل إدارة بالمهام المناطة بها ومحاسبة المقصرين وتجفيف منابع الفساد بالمحافظة للتخفيف على المواطنين وانجاز معاملاتهم والوصول للتنمية التي يحلم بها المواطن الشبواني.
يتابع المجتمع الشبواني السلطة عن كثب وإن كان هناك تفائل وثقة متبادلة مع رأس السلطة بالمحافظة لكن بقاء بعض المسؤولين السابقين المرتبطين بإدارات فاسدة قد يزيل هذه الثقة مع الوقت ويجعل السلطة المحلية اليوم أمام امتحان صعب، يجب من خلاله تطبيق العدالة والضرب بيد من حديد على كل العابثيين بثروات ومقدرات المجتمع الشبواني.
كما راقب الشارع الشبواني دور اللجان التي خرجت لتقييم أعمال هذه الإدارات والمؤوسسات الحكومية ولحد هذا اليوم لم نرى أي نتائج ملموسة لتصحيح اعمال هذه الادارات وتفعيلها بل تفاجئنا السلطة اليوم بكثرة تشكيل اللجان و تكليف أشخاص للقيام بأعمال وهي من صميم عمل إدارات ومؤوسسات حكومية لم تفعل لحد اليوم.
ندرك الوضع الصعب والسيء الذي عاشته المحافظة سابقا، لكن إستمرار هذا السوء وعدم التعامل معه لتغييره وإصلاح الوضع يجعلهم على المحك وهو من صميم مهام وأعمال السلطة المحلية.
مطلبنا تفعيل عمل مؤوسسات الدولة والالتزام بالدوام الوظيفي وقيام الادارات والمؤوسسات الحكومية بمهامها.
