شلة في الجنوب زعلانين من السفير السعودي
محمد عبدالله القادري
عندما تجد هناك بعض الشلل تهاجم سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن الاستاذ محمد آل جابر ، تستغرب ثم تبحث عن السبب .
تستغرب لأن سعادة السفير شخصية مرموقة ناجحة في كل المجالات يعترف بنجاحها الأعداء قبل الاصدقاء ، فتعتبر أمر الهجوم عليه شيئ غريب.
تبحث عن سبب ذلك الهجوم الإعلامي على السفير السعودي من قبل شلة في الجنوب ، فتجد ان السبب هو قيام السفير بتقديم خدمات لصالح كل مواطن في الجنوب واليمن كمنحة الوقود او غيرها ، فتتسائل بغرابة لماذا هؤلاء يهاجمون ويكرهون من جاء ليقدم مصالح عامة للجميع ... غرابة ما بعدها غرابة .
هل هؤلاء مجانين ؟!
لا المجانين اعقل منهم بكثير وهناك حكمة في بعض كلام المجانين ، وعلى ما يبدو ان هؤلاء يعانون من مرض مستعصي اضحى من الصعب علاجه ، هذا المرض يتمثل في ادمانهم على محاربة كل نجاح ليصح القول أن نقول عن هؤلاء بأنهم اعداء النجاح بل اعداء للجنوب.
اعداء النجاح يحاربون كل ناجح في تقديم الخدمات واستشعار المسؤولية وخدمة المصلحة العامة.
لم يستطيعوا ان ينجحوا عندما تقلدوا المناصب ولا يريدون غيرهم ان ينجح .
من مصلحتهم ان يظل الجنوب معانياً مفتقراً لأبسط الخدمات لكي يعزفون على ذلك اوتار مشاريعهم المتاجرة المبنية على ادعاء نقل الجنوب للأفضل على عبر مشروعهم ، ويرون ان اي تقدم للجنوب على يد غيرهم سيغلق عليهم باب مغالطة عقول العامة الذين لن يستجيبون لمشروعهم في ظل تحسن الوضع .. بينما هم ايضاً لن يقدموا ادنى مستوى من النجاح بل سيقودون الجنوب إلى أسوأ مما كان عليه بكثير .
هؤلاء يعتبرون ايضاً اعداء الجنوب ، لأنهم غير جديرين بخدمته وغير فاسحي المجال ليخدمه غيرهم ، بل إنهم مسيئين للجنوب وابناءه ويسعون لتشويه صورة الجنوب وايجاد علاقة سيئة مع دول الجوار التي كان لها الفضل في تحرير عدن وغيرها من المشروع الحوثي ، ويريدون عكس نظرة سلبية تجاه الجنوب .
هؤلاء لا يمثلون الجنوب فهناك الكثير من ابناء الجنوب يحترمون ذلك السفير الناجح ويقدرون دوره ودور الشقيقة في اليمن بشكل عام ، كثير من ابناء الجنوب تجدهم منشغلين في تقديم التضحيات في الجبهات بالحديدة والضالع وصعدة وغيرها ، واولئك المسيئين هم شلة قليلة في الجنوب يقتصر دورهم في الفسبكة لمهاجمة كل ناجح مغردين خارج السرب ومتناقضين مع الواقع .
لا يضر السفير السعودي صنيع اولئك فالقافلة تسير وغالبية ابناء الجنوب يقدرون جميل سعادة السفير ومعجبون بدوره ومشيدون بنجاحه ويحتل في قلوبهم منزلة راقية ومكان عال.
فالمعذرة لسعادة السفير ونطرح بين يديه انشاء مشروع مصحة نفسية في الجنوب على نفقة المملكة لمعالجة هؤلاء عسى ان يبرأو من هذا المرض المستعصي .
