الانتقالي..نسخة طبق الاصل للحزب في السبعينات!!
منصور بلعيدي
قال لي صديقي: انت تعادي الانتقالي بقوة ولا تخفي خصومتك لهم..
وكأنك لاتعلم ان لهم اليد الطولي في الجنوب وبحماية ودعم الكفيل الذي ماقدرت له الشرعية وهي دولة فكيف بك وانت مجرد صحفي لاحول لك ولاقوة..
واضاف فيما يشبه المزح المبطن قائلاً : اذا رأيت المجنون يحمل صخرة كبيرة ويقف فوق رأسك فالاصل ان لا تقول له ابعد عني يامجنون.. ولكن تلاطفه حتى لا يشدخ بها رأسك..!!
قلت له: انا لست ضد الانتقالي كأفراد..فهم من ابناء الجنوب وان كانوا عاقين به...
لكنني ضدهم كتوجه سياسي يقود الجنوب الى التهلكة بوضوح تام..وهذا مايثير حفيضتي..فلو كانوا يحبون الجنوب حقاً ويسعون الئ استقلاله كما يقولون وبناء دولة النظام والقانون التي تحفظ كرامة الانسان وتصون حقوقه وحرياته لوجدتني اول المؤيدين لهم بلا مواربة..
وانت تعرفني لا أزاهن في الحق ولو كان ممن انا جزء منهم...وكتاباتي الصحفية الناقدة لاصحابي قبل غيرهم شاهدة على صدق قولي.
( وبامكانك دخول النت للاطلاع عليها).
لكن الانتقالي بواقعه اليوم هو مجرد نسخة *طبق الاصل* للحزب الاشتراكي في السبعينات ابان طيشه ونزقه وحماقاته...حين أذاق الجنوبيين مرارة الحياة وقساوة الظلم واحال الجنوب الى مايشبه السجن الكبير يعيش فيه الناس تحت رحمة الحاكم الذي كان يتحكم في دقائق حياتهم وحتى تفاصيلها الصغيرة ..
وجعلهم كالحيوانات الأليفة يسوقها تارة الئ الاعشاب واخرى الى المجازر.. وارتهن للخارج ( الاتحاد السوفيتي).
واليوم جاء الانتقاليون ليلعبوا نفس الدور ةارتهنوا للخارج ( لكفيل) وياليتهم تشبهوا بالحزب في التسعينات ومابعدها حين بلغ رشده..لكنهم بدأوا من نقطة الصفر .
*قناعتي انه اذا رضي عنك الانتقالي وابواقه فتحسس ضميرك.*