الانتحار جريمة تتحمل وزرها الشرعية
محمد عبدالله القادري
من شدة المعاناة وصل الحد إلى الانتحار.
طالب في الخارج ينتحر بسبب معاناته الناتجة من عدم قيام الدولة الشرعية بصرف مستحقاته .
جريح في الهند ينتحر بسبب معاناته الكبيرة الناتجة بسبب عدم قيام الدولة الشرعية بمعالجته .
من المسؤول عن جرائم كهذه ؟
الدولة الشرعية هي المسؤولة.
يتحمل رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة والحكومة وكل المسؤولين المسؤولية عن جرائم كهذه.
ماذا تنتظرون بعد الانتحار ؟ ليس بعد هذه الجرائم إلا نزول غضب الله على الدولة بكلها .
اتقوا الله أنتم مسؤولون أمام الله عن رعيتكم وشعبكم .
مسؤولون عن الجائع والمريض وكل من يعاني .
قيام اولئك بالانتحار ناتج عن طول معاناة ولم يجدوا حلاً غير الانتحار ليريحهم من حياة باتت أسوأ من الموت .
نحن مع الدولة الشرعية ، ولكن لسنا مع فسادها وفشلها حتى وصل بها الحد للعجز عن علاج جريح قاتل وضحى وناضل من اجل استعادتها ، وصرف مستحقات طالب في الخارج .
أين الايرادات والضرائب والدخل الذي تحصله الدولة في مأرب وعدن وشبوة وكل المناطق المحررة .
ايرادات الغاز في مأرب وحدها 400 مليار بالسنة وهذا المبلغ كافي لصرف الرواتب ومعالجة كل جرحى الحرب ، ولكن أين هذا المبلغ.
أين التحالف وأين المساعدات وأين وأين ؟
ألم يحسوا أولئك بمعاناة اليمنيين ؟
ماذا تنتظرون بعد هذا ، هل تنتظرون ان ينتحر الجميع .
اتقوا الله اتقوا الله . واستشعروا المسؤولية وحاسبوا كل المقصرين والفاسدين قبل ان ينزل غضب الله عليكم .