نداء هام واستغاثة عاجلة

2019/06/12 الساعة 07:22 مساءً

نداء هام واستغاثة عاجلة : 

بقلم : أبو مروان محمد بالطيف. 

من مدينة المكلا إليكم في كل مكان : المكلا مدينة منكوبة كهربائياً . 
نداء استغاثة عاجل وهام لكل من في قلبة ذرة شعور بمسؤولية.  أو ذرة عاطفة إنسانية.  أو ذرة حمية إجتماعية.  أو ذرة نخوة عربية.  أو ذرة إخوة إسلامية.  أو ذرة رحمة إيمانية.  
إلى أهل الخير أينما كانوا وحيثما وجدوا إلى المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية.  إلى المانيا الإتحادية ومواطيرها.  ودولة اليابان وتكنولوجياتها، والصين وصناعاتها وأمريكا وأستراليا وروسيا وإيران وقطر وتركيا وموزمبيق ومدغشقر .  إلى جزر القمر وحاكمها الحضرمي. وإمارة بروناي الغنية وأميرها الحبيب السيد بلفقيه .  إلى ماليزيا ومهاتيرها،  جاوه وجاليتها الحضرمية الكبيرة .  إلى شرق أفريقيا ومن لهم بنا صلة رحم ،  إلى بني هلال الذين سكنوا المغرب العربي.  الى رجال المال والأعمال في دول الخليج إلى بن لادن وبقشان وبن محفوظ ومن له بهذه الأرض صلة من التجار والأغنياء والميسورين. إلى وزير خارجية عمان السيد يوسف بن علوي الحضرمي الهاشمي.  
نناشدكم جميعاً من هنا من وسط مدينة المكلا عاصمة حضرموت أن تنقذونا مما نتعرض له من ظروف قاسية تفتك بنا على مدار الساعة ، اناشدكم على لسان نحو 200 الف مواطن يتعرضون لما يشبه الإبادة الجماعية والموت البطئ،  بفعل ارتفاع درجات الحرارة لمستوى غير مسبوق يقارب الـ50 درجة مئوية ودرجة رطوبة تعدت الـ 90 درجة.  وظلام دامس ، إننا نغرق في جحيم لا يطاق . لا أحد هنا يسمع أصواتنا أو يرحم آهاتنا.  الكل منشغل بنفسه ومهتم بترتيب شؤنه الخاصة ، وزيادة رصيده البنكي ، وتعزيز ثقة ولاة الأمر فيه كي يرضوا عنه ويرقوه . كل ذلك على حساب آهات المنكوبين من الشعب المغلوبين على أمرهم.  نساء ضعيفات يعانين ، وأطفال من شدة الحر والرطوبة صارخين باكين.  وشيوخ مقعدين لا يستطيعون حراكاً ولا صرفاً ولا عدلاً . ومرضى على الأسرة ممددين ، وأسر محشورة في شقق ضيقة،  وأجهزة تبريد تعطلت،  ومكيفات أحترقت،  وبضائع تلفت،  وأدوية فسدت.  
لقد عكروا علينا روحانية رمضان .  وأفسدوا علينا فرحة العيد، وخربوا علينا حتى أعراسنا وأسمارنا.  ونزعوا الفرحة من قلوبنا والبسمة من شفاهنا والراحة من نفوسنا . فأحالوا حياتنا جحيم لا يطاق.  
ولكن إلى الله المشتكى والملتجى .  ولا حول ولا قوة إلا به.  نلجأ إليه،  ونرفع شكوانا إليه. يا الله باسم كل هؤلاء المغلوبين المستضعفين ومن أنت أعرف به مني من المظلومين والمقهورين .  أسألك بأسمك الأعظم أن تنقذنا مما نحن فيه.  فإن كان هناك مسؤول مقصر ومتعمد في التقصير أو سارق وفاسد ومتسبب في هذه المعاناة فنوكل امره إليك أنت الحكم العدل والحق المبين،  ونسألك أن تبدلنا خيراً منه زكاة وأقرب رحما. يخافك فينا ويرحمنا.  
وختاماً نقول : لقد مسنا الضر،  وآذانا الحر ، فإليكم جميعاً نرفع هذا النداء الهام والإستغاثة العاجلة.  وإلى كل من يفهم لغة قوم ممن شملهم النداء فليترجم لهم هذه الرسالة باللغة التي يفهمونها. والطريقة التي يعلمونها . أما أنتم يا كبار السن والعجزة والمرضى والضعفاء فعليكم بالدعاء الدعاء الدعاء. 
والسلام على من اتبع الهدى، ولبى النداء ، وسمع فأوعى، ورحمة الله وبركاته. 

.....