المهرة ترفض الصراع المسلح
بقلم / محمد سعيد كلشات - كاتب إعلامي ومدير قناة المهرة الفضائية :
سمع القاصي والداني بالاجتماع الجامع للشخصيات الإجتماعية بالمهرة، وبلا شك إنه إجتماع يحمل دلائل كثيرة وجمة ويؤكد أن المهرة لازالت وستضل بعيدة عن الصراعات والفوضى..
هل سمع أحدا أن المهرة دخلت أو أرادت أو قررت بأي شكل من الأشكال الدخول في المعارك المسلحة التي حدثت خلال الحقبة الزمنية للحكم الإشتراكي في الجنوب، أو برزت في أي حرب أو صراع مشاركة ولو بنسبة ضئيله للمهرة، طبعاً الجواب بكل تأكيد سيكون لا.
لماذا الصراع؟
معروف عن أبناء المهرة أنهم لا يقبلون الضيم ولا يقبلون أن تكون محافظتهم محطة لصراع إقليمي عربي والذي في حقيقة الأمر أن الصراع سيكون مهري مهري.. وإذا بحثنا وتفحصنا فيمن يدير عملية الصراع ويدعو إلى التحول من مربع العمل السلمي إلى مربع الصراع المسلح يجد في ان أصحاب العقول النيّرة والمستنيرة لا تروق لهم تلك الدعوة فمنهم من عارضها صراحة ورفضها، ومنهم من يأمل أن يخرج من بين كل ذلك الصراع بشي من المكاسب لأبناء المهرة.
طريق الحوار هو الحل..
لم ولن يتوقف الحوار المهري المهري وعلينا أن لا نيأس في ذلك، فالذي لا يجلس على طاولة الحوار المعلن فهناك طرق اخرى ولله الحمد من الممكن أن يتم التحاور من خلالها وليس بالضرورة الإعلان عنها، فعندما تعلم إن مجموعة من الشيوخ أو مكوّن معين يسعى للتقريب بين الأطراف والإتجاهات المتنافرة بأي شكل من الأشكال فإنه شيء مطمأن، أما إغلاق أبواب الحوار والدفع نحو العصابات والتكتلات المسلحة لا يرضي عاقل و محب للمهرة.
المهرة تناغم وانسجام..
هل من بصيص أمل أن تعود المهرة إلى سابق عهدها من حب وانسجام وتناغم مجتمعي كما كانت أم أن أجندة الشر والفتنة قد سادت وتحكمت في أكثر من موقع وجهة،
المخلصون في المهرة موجودن في قلب الأحداث في السلطة بالمحافظة كذلك منهم من هم بين المعارضة، فإذا اتحد هؤلاء فلابد ولاشك أنهم سيحققون فارق كبير في الأحداث وسيسكتون الأصوات النشاز وأصوات الفتنة التي نسمعها عبر أبواق اعلامية مرفوضة.