تتوالى المجازر والتفجيرات والاغتيالات في عرض اليمن وطولها، ولم يتم حتى اللحظة إثبات دليل واحد على قيام حزب الإصلاح بها أو التخطيط لها.
ومع ذلك يأتي الفاشلون ويحاولون استغباء عقولنا بأن من قام بتلك الأعمال الإرهابية هو حزب الإصلاح.
يتسابقون لاتهام الإصلاح قبل أن تعلن الجهات المنفذة مسئوليتها، وبعد أن يتبناها الحوثيون أو القاعدة أو داعش تظل أبواق الفاشلين تصم آذاننا بهرائها المتوالي بأن حزب الإصلاح هو من قام بتلك الجرائم!!
يا هؤلاء قليلاً من خجل وقليلاً من عقل، أنتم تخاطبون شعباً بأسره، شعباً ينتشر أعضاء حزب الإصلاح في كل قرية وحارة وبيت فيه، وهذا الشعب يعلم علم اليقين من هم أعداؤه.
ولو لديه ربع يقين من أن الإصلاح هو من يقوم بذلك لاجتثه أمس قبل اليوم.
ويستحيل أن تكونوا أنتم أدرى به مننا.
نحن نعايشه منذ عقود من الزمن، ومازال للحظة حزباً ديمقراطياً جمهورياً حتى النخاع، وعناصره تنتشر في كل جبهات العزة والحرية تناضل وتقاتل من أجل رفعة اليمن واستعادة النظام الجمهوري من براثن المليشيا الكهنوتية السلالية الانقلابية.
حزب الإصلاح لحد هذه اللحظة قدم قوافل من الشهداء تفوق بعددها مجموع ما قدمته بقية الأحزاب والتيارات والجماعات.
ومع ذلك يصر الأغبياء على أن يجعلوا منه شماعةً لفشلهم، وينصبوا منه بُعبعاً لا يخشاه سواهم، أما الشعب اليمني فيعلم علم اليقين أن الإصلاح من اليمن وإلى اليمن، ولن تكون شوكته إلا مع وطنه الذي ينتمي إليه ويقدم لأجله خيرة شبابه الأنقياء.
حزب الإصلاح مع الشرعية منذ أول طلقة، ومازال في عرينها رابضاً لم يتزحزح قيد أنملة، ومازال يسوق لميادين البطولة آلاف الشجعان ممن لا يخافون في الله لومة لائم، وبالتالي يستحيل على حزبٍ هذا نهجه وهكذا هي عزيمته التي تفوق الفولاذ صلابةً والجبال شموخاً أن ينكسر أو يتراجع.. لماذا؟
لأنه يستمد قوته من قضايا وطنه المصيرية، ويستلهم رؤاه من دينه الحنيف وشريعته السمحاء.
ومن يكون هذا نهجه ومساره من المستحيل أن ينكسر.
وستتلاشى الأبواق الناعقة ويظل الإصلاح صامداً بمبادئه الوطنية التي لا يحيد عنها أبدا.
سيتفرق الفاشلون والتائهون والخاوون ويبقى الإصلاح ثابتاً ممتلئاً راسخاً كجبال اليمن الشماء.
أيها الفاشلون يا غبار الأسى وحراشيف الحسرة، أنتم غثاء وسيقذفكم اليمن بعيداً عنه فلا تستعجلوه.