الرجل الذي توافق الجميع على نسيانه ،الرجل الذي نساه الجميع، اثناء معارك وحوارات النار بينهم، واتفقوا على ان يبقوه طَي النسيان ،وحقه باستعادة الحرية طَي الكتمان ،الرجل الوحيد الذي غسلوا أيديهم، وضمائرهم غير الشريفة، من اسمه ،من التذكير به ،من الإشارة له ،من وضع اسمه ،على طاولات التفاوض ،الرجل الوحيد الذين اقتسموا حريته فيما بينهم ، وأضاعوها بين الولائم، ومآدب ألحوار ،وصفقات التبادل ،الرجل الوحيد ،الذي لم يعد لديه هناك من أحبة ،يذودون عن حقه، في تنسم نسائم الحرية ،ان يكون بنداً ،في صفقات التبادل ، ان يكون رأساً حراً، مقابل إطلاق السعودية مئتا راس حوثي ،ومئتا صرخة، ومئتا جندي محارب ،يعود الى صفوف المعركة ضدها منذ ساعة إطلاق السراح.
انه محمود الصبيحي ،الوزير المنسي ،بالإجماع خصوم واصدقاء، اعداء ومحبين.
الحرية لأسير مصادر الحرية من اعدائه الحوثيين،، مغتال الحضور من الجميع ،الحرية لجميع المعتقلين ،والمختطفين ،والمغيبين في السجون السرية قسرا، الحرية لايوب الصالحي، واكرم حميد الجندي،
الحرية لمحمود الصبيحي، وآلاف المخفيين.
خالد سلمان