الإمارات تكشف عن خيانتها في اليمن!

2020/02/12 الساعة 04:50 مساءً


صدام الحريبي

تُكرر الإمارات فضح نفسها أمام الملأ دون أن تشعر، فبينما هي تفكر أنها تفخر بإنجازاتها الكاذبة، تقوم في الوقت نفسه بكشف حقيقتها مرارا وتكرارا..

هذا المرة كشفت الإمارات عن خيانتها وغدرها على لسان نائب رئيس أركان القوات المسلحة لابن زائد الفريق الركن عيسى المزروعي حيث قال إن جيشه كان في اليمن يحارب الإخوان وطابورهم الخامس والإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش..

وبذلك فإن هذا الضابط يقصد بالإخوان حزب التجمع اليمني للإصلاح، وعلى الواقع اليمني لم تشن الإمارات أي حرب واضحة ورسمية على الإصلاح، ولم يتعرض الإصلاح لأي حرب عسكرية من قبل الإمارات، وما واجهه الإصلاح فقط هو اغتيال أعضاؤه وكوادره وسحلهم وإخفاءهم قسرا وتعذيبهم في كل من عدن وتعز والضالع ولحج وحضرموت وشبوة، وهذا دليل صريح أن الإمارات هي من نفذت ذلك باعتراف صريح منها، فهل من يقوم بهذه العمليات الإرهابية كالاغتيال والسحل والإخفاء وفي بلد غير بلده يعتبر نظام دولة أمين ومحترم، أم إرهابي وعبارة عن عصابة لقيطة؟

الأمر الآخر قال الضابط الإماراتي أن عدوهم الثالث الذي حاربوه هو الإرهاب، فإذا كان أصل الإرهاب ورأسه وجسده وقدمه هو هاني بن بربك وأبو العباس وأمثالهم، وهؤلاء هم أيادي الإمارات ومرتزقتها في اليمن، فعن أي إرهاب يتحدث؟؟ 

دعوني أخبركم بالدليل عن الإرهاب الذي يقصده ذلكم الضابط شديد السواد!

في التاسع والعشرين من أغسطس ٢٠١٩م أصدرت الإمارات بيانا عاجلا أكدت فيه أن طيرانها نفذ أكثر من ١٢ غارة ضد مجاميع مسلحة إرهابية في نقطة العلم المدخل الشرقي لمحافظة عدن جنوبي البلاد، كانت تلكم المجاميع تزحف باتجاه عدن، حد بيان الإمارات.

تلكم المجاميع المسلحة الإرهابية حد وصف الإمارات كانت عبارة عن أفراد من اللواء ١١٥ التابع للجيش الذي يقوده الرئيس هادي، وبالتالي فإن المقصود بالعدو الثالث في تصريح الضابط الإماراتي هو الجيش اليمني بقيادة هادي.

وبالفعل تعرض الجيش للعديد من الضربات والطعنات من قبل الطائرات الإماراتية في مناطق العبر ونهم والعروس والصلو والقبيطة والجوف ومارب والبيضاء والعديد من المناطق، وقُتل على اثر ذلك مئات الجنود والمواطنين البسطاء تحت مبرر الضربات الخاطئة، وهي في الأصل ضربات خائنة مقصودة وقد أكدها نائب رئيس أركان القوات المسلحة لابن زائد أمام الجميع وفضح أسرار الخيانة الإماراتية منذ ست سنوات في لحظة واحدة، وفي أقل من دقيقة.

إذًا الجميع أعداء الإمارات في اليمن، والهدف الذي أعلنته الإمارات أثناء دخولها عن الدفاع عن الشرعية كان كاذبا، بل إنها حاربت الشرعية وحاولت وما زالت تحاول إسقاطها لتزيل العراقيل أمام القادم من أبو ظبي، أحمد علي عبدالله صالح سياسيا، وعسكريا تفتح المجال لطارق محمد عبدالله صالح سواء بالقوة أو بالرضوخ والاتفاق، ودليل ذلك هو تصريح ذلكم العجوز أن الإمارات جندت ودربت أكثر من ٢٠٠ ألف جندي، وهؤلاء الجنود ولاءهم للإمارات وعملائها في الوطن، حيث أن الإمارات لم تذكر أي تفاصيل عن هؤلاء المجندين ولا عن تبعيتهم العسكرية لأي جهة رسمية يمنية أو حتى أن يكون لدى الشرعية علم بهؤلاء وتفاصيلهم، وهذا دليل قاطع على أن هؤلاء ال ٢٠٠ ألف هم إرهابين، ويبدو أن ذكر هذه النقطة من قبل ذلكم العجوز كانت مقصودة وهي عبارة عن رسالة للشرعية أن الإمارات لها يد طولى وكبيرة في اليمن وأن رأيها وأهدافها ستمضي بالقوة، ما لك فسيتم تفجير الوضع في البلاد.

تهديدات الإمارات لا تهم أبدا وسيدوس عليها اليمنيين فقط إذا توفرت القيادة الحكيمة القوية الصلبة ذات القرار الصلب المسقل..

فكفى تهديد ووعيد، فإن كان في النظام الإماراتي مقدار ذرة من قوة فليرد أو يتحدث مجرد حديث عن جزره الثلاث التي تحتلها إيران حتى اليوم وكفى!

ولذا على اليمنيين أن يرفضوا هذا النظام الإماراتي الخائن وأن لا يتعاملوا معه ولا مع مرتزقته وعملائه الذين باعوا وطنهم مقابل المال والعبودية والانحناء أمام أقدام بن زائد مصاص دماء اليمنيين والعرب والمسلمين فقط.

بإمكانكم المشاركة والنشر.

#صدام_الحريبي