*
.............
*عدنان الجعفري*
.......
رزقنا الله عزوجل برزق أبدي متمثل في حكومة تصم اذانها عند الكوارث والمعاناة والازمات وكانه شيء لا يعنيها وليس لها مهام نحو الشعب المغلوب على امره داخلياً وخارجياً وفي عصرنا ابتلينا في حكومة "معين" ورئيس دولته (هادي) واللذان لايوجد من اسمهما نصيب للشعب حتى في التخفيف من معاناة العالقين بسبب جائحة كرونا.
معين وهادي كارثة العصر بتوازي كارثة جائحة الكرونا فهما لايخجلان من موقفهم المتخلي عن مسئوليتهم بعد ان مضى اكثر من شهر على اليمنيين العالقين في دولة مصر ودول اخرى وهم في الحجر المنزلي إستجابة للإجراءت الإحترازية التي اتخذتها الدول المقيمين فيها وتبلغ عدد الاسر في كل دولة بالمئات غالبيتها مرضى فرضت عليهم الاقدار ان يغادرو اليمن للبحث عن الطب واحتظنتهم جائحة كرونا كالهارب من الرمضاء الى النار.
الشعب اليمني هو الشعب الوحيد في الكرة الارضية الذي لا تسال عنه حكومته العقيمة ونستشعر كأنه من مهام الحكومة هو تجاهل الشعبٌ او ان من يُعين على كرسي الحكم يفهم مهمتة بطريقة معكوسة ـ اليوم العالقون يعانون الامرين وجميعهم يواجهون خياران صعبان عدم القدرة على العودة الى اليمن وعدم إستطاعتهم مواجهة بقاءهم في الدول المتواجدين فيها لأسباب مالية.
وما اشد قساوة من كل ذلك هي الاسر التي أتت لغرض العلاج (وتوفى) الله المريض وعجزت عن نقله لمواراة جثمانة في مسقط راسة في اليمن واضطرتها الظروف الى مواراة جثمانه في الغربة، وتقطعت بهم سبل العيش في إنتظار العودة، ناهيك عن مضضاة الايجارات والمصاريف الرسمية.. قلوب يعتصرها الم الفُقد وحيلة اليد في ضل تجاهل حكومي.
في مصر الحبيبة تمثلنا سفارة اشبه ببقالة قام مالكها تسليمها مستثمر بالشراكة في فائدة الربح ولا شي يعني السفير الذي يبرر عجزة بعدم توفر الامكانيات لدية سواء عقد إجتماع وتكليف لجنة بحصر العالقين فان حصل على دعم من فاعلين خير غير حكومي سيستدعي العالقين لتوزيع لهم السلل الغذائية وان لم يجد سيحتفظ بالكشوفات في مكتبه الأنيق.
ثمة ازمة ضمير إنساني لدى الحكومة وهنا مرضى عالقون هم وأسرهم فالموقف الانساني قد يجده اليمني الغلبان عند المؤاجر المصري او غيره الذي يمتلك شقة في المساعدة بالايجار ولم يجده عند الحكومة العابثة بثروات وطن.
