َ
من حق أي مواطن أن يسأل عن غياب رئيسه عن عدم ظهوره عن عدم عودته.
يشعر اليمنيين بغياب الحضور الحقيقي للدولة ولهم الحق في تساؤلهم وسخطهم والرئيس هادي يتفهم ذلك.
الرئيس يمارس مهامه وهو بخير وصحه وعافيه ولكن للأسف اليمن ليس كذلك منذ انقلاب الحوافيش وزاد الأمر سوء أن حتى من أتى متقمص دور الشقيق المنقذ وجه له طعنات الغدر والخيانة وحارب اليمن واليمنيين وأي وجود للدولة وبكل ما يملك من وسائل ودسائس.
منعت الإمارات عودة الرئيس وحاربت كل المسؤولين الرافضين لهيمنتها وباتت هناك شكوك كبيرة حول من ينسق مع ما يقال انه استهدف حوثي وارهابي لقيادات سياسية وعسكرية في المناطق التي يفترض أنها محررة.
عدم عودة الرئيس اجبارية وتجيب عنها تعقيدات وتحديات الواقع السياسي والعسكري الذي نعيشه.
اما ظهوره فلا أعتقد أنه سيظهر ليفتتح مشروع ما في السعودية وأي ظهور له سيكون سياسي ومع اننا نتمنى موقف سياسي حازم وعلني منه وقد يغضبنا عدم ظهوره ولكن لعل في ذلك حكمة فعلى سبيل المثال انا واحد من اللذين تركوا الانتقالي واتضحت لهم حقيقته وحقيقة المؤامرة التي تستهدف اليمن شماله وجنوبه ولو أن الرئيس ظهر في موقف علني لكنا نقف في الضفة المضادة له للأسف.
لنقيس الأمر على المجتمع بأكمله الذي أدرك حقيقة استهداف الدولة وأن هناك من يوظف السخط الطبيعي تجاه مانعيشه من واقع وهو السخط الذي ارادوا توجيهه ضد الدولة واليوم يتجه إلى اتجاهه الصحيح نحو من يستهدف الدولة ويتآمر عليها!
أعتقد ان علاقة الشرعية بالسعودية تشهد تصحيح ملحوظ وان السعودية هي الأخرى أدركت كارثية الدور الإماراتي واليوم تلوح في الأفق بشائر عودة الشرعية وعودة اليمن رغم كل ماتم ممارسته ضدها ورغم الواقع الصعب الذي مرينا به والفضل يعود بعد الله إلى المواقف الوطنية لأبناء اليمن والشرفاء! في الشرعية وأيضاً لانتصار الرئيس في معركة النفس الطويل!
سيعود الرئيس قريباً فأبطال الجيش في أبين يشقون الطريق لعودة الدولة وفي ملامح تلك المعركة نرى عودة الرئيس وإصراره على العودة وليتأكد الجميع أن كل صوت حر ممانع مقاوم في الدولة هو صوت الرئيس ولسانه ويستمد قوته منه...!!!
موعدنا عدن والله غالب ،،،
/ نبيل عبدالله