#نصرصالح
ثورة 26 سبتمبر 1962 حققت غرضها بالتمام والمتمثل بإلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري. كما حققت أهم أهدافها المتمثل في مقارعة الإستعمار وتحرير الأراضي المحتلة، عندما شكلت الأرضية والداعم الأساسي (هي والثورة المصرية) لقيام ثورة 14 أكتوبر 1963 في الجنوب اليمني المحتل. وهي الثورة التي غيرت هي الأخرى النظام الاستعماري والسلاطيني في الجنوب اليمني المحتل. وحققت الاستقلال الوطني. ووحدت 24 سلطنة وإمارة ومشيخة جنوبية. وإقامت النظام الجمهوري في جنوب اليمن.
وأمّا ما يجري مؤخرا من محاولات شيطنة الثورة اليمنية الأم وكذا الإساءة إلى الدور المصري النبيل والعظيم في الدفاع عن بقاء النظام الجمهوري اليمني فهذا لا يعدو أكثر من كونه محاولات إمامية النكهة مستنكرة ومرفوضة.
وأمّا إذا كان الغرض من وراء هذه الحملة، إحلال ما تسمى ~"ثورة 21 سبتمر 2014"~ محل ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة، فهذا مستحيل أن يتحقق. فما حصل في 21 سبتمبر 2014 ليس ثورة البتة. لأن أهم ما في الثورات انها تقوم بتغيير صيغة نظام الحكم، وهذا ما لم يحدث من قبل "حركة 21 سبتمبر 2014". حتى أن شخص رأس السطة في نظام الحكم لم يتبدل، فقد بقي هادي في موقعه 5 أشهر بعد "الحركة" إلى أن أقدم هو شخصيا بإرادته على الاستقالة والاعتكاف ثم مغادرة صنعاء إلى عدن.
بقي كل شيء كما هو دون تبديل: العلم والنسر الجمهوري والنشيد الوطني الجمهوري وكل شيء كما هو. فعن أي "ثورة 21 سبتمبر" تتحدثون يا "مخابيل"
#أول_أكتوبر2020