.
د. عبدالحي علي قاسم
تعاطفت كثيرا حين بدأ ماكرون منزعجا للغاية من سخرية الرئيس البرازيلي من زوجته العجوز، والذي شبهها بالشمطاء المتهالكة، أو بمعنى أصح مخلوق فضائي معمر، وقلت في نفسي، فضول الرئيس البرازيلي تجاوز الاخلاق، مثلما كان خرقا لابجديات العمل الدبلوماسي مع فرنسا.
وعندما فاجأ المسلمين هذا النكرة المريض، والعليل نفسيا، بوصف الإسلام أنه يعيش أزمة، فسكت عنه ولاة المقابر العربية، ولم يحركوا ساكن، تجرأ المريض ماكرون، وتطاول على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وداعيا هذا المسخرة وسائل التواصل والصحف، وإعلام المباني الحكومية إلى تشويه صورة النبي محمد كاريكاتوريا، عندها، قلت ربما الرئيس البرازيلي أدرى بشعاب وتفاصيل هذا السافل، ودناءة تركيبته الأخلاقية المقرفة.
لقد أزعجهم محمد النبي الأعظم بسمو وعظمة شخصيته ورسالته. محمد الكريم المتواضع، الذي أدبه الله فلم تصدر عنه سخرية تجاه أيا من البشر. محمد جمله الله خلقا وخلقا لا تناله، وعبثا أن تقلل من مكانته قراطيس المشوهين عقليا وفكريا وإنسانيا.
أود توجيه سؤال لخريج مدرسة المعلولين ماكرون الوقح بامتياز، هل سوف يثور غضبك عندما تشبه سيدة الإليزيه بأنها كائن مفزع؟ ومخلوق فضائي مروع، وعرجلة متهالكة تذكر من يشاهدها بأبشع فيلم مفزع ممنوع مشاهدته لمن هو دون الثامنة عشرة.
عليك يا ماكرون المنحط والمفلس أمام جائحة كورونا أن تبحث لك عن كبش آخر لتغطية فضائح فشلك، لتحسين وجهك الأقبح بين أنداد السياسة، الذي أنت دخيلا عليه. تأسى، تعلم من سيدة النجاح والأخلاق جارتك ميركل للملمة واقع دولتك المشوهة أخلاقيا بدلا من قذف القمر بحجرة، والثريا والشمس بكاريكاتور كاذب.
أنت وحثالة الإعلاميين المرضى ممن على شاكلتك تبحثون عن ذواتكم المحبطة بشخص العظيم محمد، لأنكم بلا أخلاق حقيقية، وحيوانات ناطقة مجردة من الموضوعية والانصاف.
أنت تدري، وأنا أيضا أعلم، بأنك لم يكن لك أن تتطاول على نبي البشرية والمسلمين خاصة ولا سيما العرب إلا عندما خبرت بأن لا ساكن منهم، ولا رجل بينهم، يمكن أن يرد على مهزلتك وسفاهاتك. ببساطة الحكام العرب هم عبيدك المفرنسين، ويتلقون توجيهاتك كمستعمر لأرضهم وقلوبهم وأموالهم المنهوبة في خزائن دولتك، لذلك لم يحركوا ساكنا على محمد، الذي يحكمون بأسمه وأنهم أوصياء نسبه. برئ منهم هؤلاء الخونة الأنذال الأوباش، الذين لا يمثلون شعوبهم، ولا يأنفون لمقدساتهم، ولو كانت تهجم على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
يبدوا أننا بحاجة، أن يخرج الرئيس البرازيلي مرة أخرى ليسد فم ماكرون ببضع كلمات لهذا المخلوق العجيب وحاشيته وزوجته.