ندوى الافندي
بالتزامن مع انسداد أفق تشكيل الحكومة قرر الدكتور معين عبدالملك خلال الأيام الماضية قتل الملل من خلال لعبة البلايستيشن، لكنه نسي انه أمام الشاب محمد جميع المحترف في اللعبة من زمن طويل.
أوعز معين لجوقته الاعلامية بحملة ضد الأطفال ونبش ارشيفهم ليصل شخصيا الى الدكتور أحمد بن دغر الذي يشعر أمامه بالنقص والحسد ويغيضه حضوره الاعلامي والسياسي المتوهج.
فكلما غرد بن دغر في أي شأن عام شعر معين كم هو قزم أمام قامة سياسية خاضت في السياسة قبل ولادة معين وطاقمه الصبياني جميعا.
سرب معين رسائل من أرشيف بن دغر للإعلام في عملية منحطة من الابتزاز والابتذال، لكن بن دغر، وهو السياسي المحنك صفع معين بمقالة مطولة يوم أمس (فما سُرب ليس فيه ما نستحي منه.. والاطفال لم يحملوا السلاح الا بعهد معين).
كان رد بن دغر موجعا، لقد فات معين عبدالملك ان جميع وكتيبته المغامرة يتلقون دعم كبير من الحكومة السعودية وليس من بن دغر وحده، ووصلوا لمواقع لم يصلها هو، فصورهم مع كل السفراء تشوش على مزاج معين، ووصولهم لمكتب ولي العهد وزيارة قيادة العمليات المشتركة يغيض معين ويقزمه أيضا.
فشل معين وغيابه من وجدان اليمنيين والمصائب التي حلت باليمن والريال اليمني في عهده، جعله يمتعض من نشاط الأطفال واعلامهم.
كل هذه العقد المتوالية تفسر اهتمام معين مؤخرا بجميع وحكومته، ومساء امس كان جميع في لقاء خاص مع قناة العربية وتحدث بمسئولية عن ما يجري ورد علي كل الأسئلة التي لا يجرؤ معين عليها.
حكومة الاطفال لديها تاريخ ابيض من فساد حكومة معين، وكما أوضح رئيسها امس في قناة العربية انه يتحدى معين وحكومته ان كانت صرفت عليهم ونشاطهم ريال واحد.
لقد اعتذر معين عن لقاء حكومة الأطفال او سماع صوتهم فانطلقوا في نشاطهم بدون دعمه ولا مساندة منه، لكن ان يجعلهم شغله الشاغل فهذا قمة الانحطاط السياسي والسقوط الأخلاقي.
وفيما اراد معين عبدالملك الاساءة للدكتور بن دغر فإن الوثائق التي سربها وأعادت للسطح نشاط حكومة الأطفال اثارت موجة عارمة من السخرية حول حكومة معين التي تعيش في المنفى بينما تركت الفراغ لتملأه حكومة الأطفال المتواجدة في المحافظات المحررة.