اتفاق الرياض...وتستمر الحكاية.!!*

2020/12/23 الساعة 11:15 صباحاً

*

*منصور بلعيدي*

 استبشر اليمانيون خيراً باستيغاظ الرياض من سباتها العميق تجاه الازمة اليمنية التي، صنعتها وغفلت عنها منشغلة بقضايا اخرى أقل اهمية من قضية، شعب، يباد وامة تتشرد ودماء تسيل واشلاء، تتمزق وبلد تتشظى. 

نعم استبشر اليمانيون خيراً بالبدء بتنفيذ اتفاق الرياض العرطة الذي طال انتظارهم لتنفيذه على علاته.. ولكن بدأت امالهم تخبو وتنخفض حين رأوا الخطوات الاجرائية لتنفيذ الاتفاق تسير عكس بنود الاتفاق..  بل صار وكانه وسيلة لتثبيت اقدام مليشيات التمرد الانتقالية في الجنوب حين يتم تدليلها ومراضاتها والطبطة عليها بحنان الابوة وكأن الاتفاق مجرد ضحك على الذقون لا اكثر..

 لقد بدأت جدران الاتفاق تتساقط 
كاحجار مبنئ متهالك آيل للسقوط بتحويل مكان اليمين الدستورية من عدن وفق الاتفاق الى الرياض..

وتلاشت توقعات اليمانيون بانهاء الازمة ووقف الحرب .  

فاذا لم يضمن اتفاق الرياض عودة كل مؤسسات الدولة العليا والحكومة والبرلمان الى العاصمة المؤقتة عدن وتمارس كل أعمالها في ظل جيش وأمن يتبعها بعيدا عن المليشيات التى تسيطر على كل مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية فسيكون اتفاق الرياض نسخة من اتفاق السلم والشراكة مع مليشيات الحوثي... وتستمر الحكاية.

ولاعزاء للمتصارعين على الوهم.