ياشرعيه محاربة الفاسدون والانتهازيون بداية النصر والتمكين

2021/01/11 الساعة 02:09 صباحاً

**


إستمرارالفاسدون والانتهازيون والمنافقون، من الصعب الحديث عن الأمل والتغيير. وحتى لا نكون مثاليين، فإن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية، لكن الموضوع عندنا زائد وكثير، وتخطى كل المسموح به عالميًا ومحليًا، ، ولا نقصد عودة الفاسدون بإسم الشرعيه او مقاومة الحوثي وهم السبب الرئيسي بوجودهم 
 فطبيعى أننا لا نمسك للناس مقصلة أو نحاكم النوايا، لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين، بل إن بعضهم أصبح يقدم نظريات فى السياسة، ويطالب بالتطهير والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعنى أن يحاكم، وفى حال فوز هؤلاء ووصولهم إلى مناصب تنفيذية، أو تشريعية يعنى أن فيروس الفساد يسكن القلب،
فى عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسى يقول الحقيقة، إلا لو كان سياسي سابق.. ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملاك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليدًا وعاجزًا، وربما متورطًا فى كل ما ينتقده بعد مغادرة مناصبه.
فكيف تريدون لليمن النصر والاستقرار والازدهار 
واعادة الامن والأمان..
يكفي ضحك على هذآ الشعب الغلبان  
وطبيعة السياسة أن ألكل يطرح علنا" كلمات ضخمة، وحديث عن المبادئ والقيم العليا شىء، وما هو واقع وحادث من هذا الزعيم أو فذاك أمر آخر.. لن تجد فاسدًا يبرر الفساد، ولا لصًا يجادل فى كون السرقة أمرًا مستهجنًا، ولا انتهازيًا يمدح الانتهازية، بل إن الفاسدين والمنافقين هم الأكثر قدرة أحيانًا على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير.
كل القوى السياسيه والأحزاب والتكتلات والائتلافات والتيارات عشاق السلطه والتمكين يتاجرونا بدماء الشهداء والشعب
يصرخون عن حقوق الانسان وعن المشاريع الوهمية 
وهم كاذبون منافقون 
هل تكلموا عن الجهل والمرض والفقر والغش والمحسوبية والتحرش والبلطجه 
هل تكلموا عن علاج هذي الآفات المدمرة التي تنهي وتدمر الوطن والشعب 

لماذا نقول هذا؟، بمناسبة عدد من محترفى الفساد فى كل العصور، وهم يتحدثون عن الطهارة والشرف، ولديهم نظريات فى الحديث عن الفساد والدعوة لمواجهته كأنهم من كبار رجالات أجهزة الرقابة، *احذروا الفاسد الذى يتحدث كثيرًا عن مواجهة الفساد*،
*أحذروا  الفاسد الذي يتحدث عن كثيرا" الوطنيه 
*احذروا الفاسد الذي يتحدث المبادئ والشرف والأخلاق والقيم وهو عايش خارج وطنه 
وهناك منافقون «عابرون لكل الأنظمة»، يمتلكون قدرات على البقاء والفوز، والعيب ليس عيبهم، لكنه عيب النظام السياسى والاجتماعى الذى مازال يسمح لهؤلاء الفاسدين بالفوز، والوصول إلى مواقع التنفيذ والتشريع، عندها سوف يتأكد الناس أن الحديث عن التغيير هو مجرد كلام للاستهلاك السياسى.. لايكفى أن نتحدث عن مواجهة الفساد، بل الأهم هو اختراع كل القوانين التى تمنع الفساد من الحصول على هدايا التغيير.. 
نحتاج الى قيادة حقيقية وطنيه تعمل من الداخل تحارب الفساد بكل انواعه 

خليل السفياني