*
*منصور بلعيدي*
.
عادةً فان كلاب الحارة تمتهن النباح طوال الليل لتخويف المارة اكثر منه تخويف الخصوم او اللصوص...وذلك لانها داجنة ترهلت اجسادها جراء أكل ماتبقئ من فضلات اربابها التي لاتخلو من دسومات.
عكس كلاب الريف التي تتجسد فيها صفات الذود عن اصحابها واخافة الخصوم وارعاب اللصوص ..لانها تعيش في بيئة برية نظيفة لاتلوثها اقذار زبالات المدن التي تعج باصناف متنوعة من بقايا المأكولات المختلفة وكثرة التعود عليها يحول كلاب الحارة الي دواجن مترهلة لاتملك الا اصوات النباح المزعجة لا اصوات الحراسة والذود التي لم تألف عليها اصلاً.
هذه نماذج مقارنة للكلاب البشرية التي مازالت تنبح علي ثورة 11 فبراير السلمية المجيدة ، لانها كانت السبب في اقتلاع اسياد تلك الكلاب البشرية المتسلطون على رقاب المجتمع .
ولان الثورة ارادت ان تحرر تلك الكلاب البشرية من وهدة الرضوخ لمفاسد الاسياد واذلالهم للشعب ..فلم ترق لهم..فهي ثورة ضد الظلم والفساد لتحرير الوطن من اغلال الفساد والاستبداد لايتقبلها العبيد.
وبدلاًمن دعم الثورة التي تهدف الي تخليص المجتمع من جلاديه .. انبرت مجموعة من كلاب الاسياد الفاسدين لتنبح ضد الثوار وتتهم ثورتهم بالخروج عن التسبيح باسم الحاكم الفاسد ..
وتتهم الثورة بانها سبب معاناة الشعب وتدافع عن تهور وطيش الحكام الفسدة السبب الاساس في معاناة الشعب لا الثورة كما يتخيلون.
انهم ببساطة مجرد اذناب الفاسدين الساحبة في مهانات الذل والعبودية.
نراهم اليوم يناهضون الثورة ضد الظلم ويتهمون الثوار بالويل الثبور وعظائم الامور..
في واحدة من أقذر عمليات قلب الحقائق وتزييف الوعي قد تنطلي علي بسطاء الناس اما العارفون بحقائق الامور فيعلمون انها مجرد نباح كلاب الحارة المترهلة التي فقدت زبالاتها الدسمة لا اكثر.
