هل ستخرج السعودية من المصيدة

2021/03/08 الساعة 05:19 مساءً

بسم الله الرحمن الرحيم 

علي حسين البجيري 

في ظل السياسية الخاطئة والمتهورة والغير مدروسة التي مارسها بن سلمان منذ أن سيطر على الحكم بمساعدة والده سلمان اوقع نفسه واوقع اليمن والمملكة في مأزق خطير 
وما طول الحرب وعدم الحسم للمعارك بسرعة إلا احد الحيل والمكر والغدر الذي مارسه الشريك الخائن والمتلاعب من أول يوم فقد ارتبط بن سلمان بعلاقة خاصة ووثيقة بحويكم ابوظبي واغتنم ساحر أبوظبي بساطة بن سلمان وسذاجته وعدم ادراكه والمامه وخبرته بالسياسات ومنعطفاتها وخباياها وقد اثر بن زايد في بن سلمان كثير واعتقد أن بن سلمان كان ينصت لبن زايد ويأخذ منه أكثر من ماياخذ من مستشاريه ومعاونيه السعوديين وقد صور بن زايد لبن سلمان كل المحيطين به أعداء داخل المملكة وداخل بيت الحكم السعودي نفسه وهذا ماشتت  الاسرة السعودية وفرق شملها لاول مرة في تاريخها وسيكون لذلك العمل المتسرع نتائج وخيمة طال الوقت او قصر لاشك في ذلك ولم يكتفي ساحر ابوظبي بذلك بل صور لبن سلمان محيطه الإقليمي كعدو متربص به وبمملكته وكانت النتائج كارثية على المملكة والكارثة الأكبر هي تشجيع بن سلمان على الانفتاح والاباحيةفي ارض الحرمين الشريفين التي هي قبلة اثنين مليار مسلم وكان الهدف والقصد خبيث من ساحر ابوظبي ومن خلفه اسياده الصهاينة وبهذا الفعل والعمل خسرت السعودية مكانتها واهتزت سمعتها امام العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها وفقدت الثقة تمامآ من العرب والمسلمين وكل هذا  العمل كان مقصود لنبذ السعودية وقصقصت اجناحها وابقاءها في ضعيف وضع شاذ ووحيد وحين كان هذا الشيطان يصور للسعودية الأعداء يسارع اليوم الثاني من خلف الستارة للتقارب مع هذا العدو الموهوم فقد اتضح مع الايام ان علاقات أبوظبي بايران عسل على سمن ولايشوبها اي شوائب وحصل التقارب الايراني الإماراتي وظهر للعلن بصورة مفاجئة وماخفي كان اعظم وقبل ذلك استقبلت ابوظبي قيادة حزب الإصلاح اليمني وكأنهم يريدون ان يوعز لهم بان ابوظبي معهم وان من يحاربهم هي المملكة وبعد ذلك هرول للتطبيع مع اسرائيل ولانعلم هل كان هذا الامر قد تم بتنسيق مع المملكة ام كان مفاجئ لها وكذلك الحال مع تركيا التي تحاربها دويلة أبوظبي وتتهمها بانها العدو الأول وبانها رأس الافعي الذي يجب ان يقطع وتعتبرها بيت الاخوان الكبير وقد اوقر بن زايد قلب بن سلمان على تركيا وقطر والكويت وسلطنة عمان واليوم اصبحت أبوظبي اكثر تقربآ لتركيا بعد ان ظمنت شحن المملكة وحكامها بقوة 
 قبل ايام يغرد احد المقربين لحويكم أبوظبي ويقول إن تركيا شريك أساسي معنا في التجارة وتبادل المنافع وحين عادة العلاقات الاخوية بين المملكة وقطر  جن جنون أبوظبي وحكامها وافتعلوا المشاكل وتصفية الحسابات مع السعودية على الارض اليمنية وقاموا بتزويد مليشياتهم التي زرعوها لنا في المناطق المحررة بكل مايحتاجونه من السلاح الخفيف والثقيل والصواريخ الحرارية واوعزوا لاذرعتهم لتهريب الاسلحة وكلما تحتاجه المليشيات الحوثية المسلحة في صعدة وصنعاء من عدن ومن الساحل الغربي ولازالت اياديها ممدودة للعبث بامن اليمن والمملكة في ظل سكوت لانعرف له أسباب من قبل قيادة الشرعية اليمنية ومن قبل القيادة السعودية

الواضح الآن ان الامارات وايران قد عزموا العقد على ظرب المملكة في الصميم وتفكيكها وتجزءتها بعد ان لغموا لها اليمن وفخخوه في الشمال والجنوب واليمن هو عمق المملكة واليوم تستميت الامارات وايران ومن تحتهم اذرعهم في اليمن على دخول مارب واخضاعها للحوثة واذا تم ان قدر الله وسقطت مأرب فان ذلك يعني سقوط الجزيرة العربية والخليج كله بيد ايران ولكن هذا بعيد كل البعد ولن يحصل فابنا مارب مستميتين ومن خلفهم كل احرار اليمن وابطالها من كل المحافظات والشي الغريب الذي جعل كل المراقبين المحليين والدوليين يستغرب على سياسة المملكة وتصرفاتها مع الجيش اليمني الصامد في كل الجبهات والمعارك الذي يقاتل بسلاح بدائي والذي يقاتل وهو بدون مرتبات ومؤن غذائية وسلاح نوعي فتاك ؟

السعودية اليوم في مازق كبير وخطير والاعداء محيطة بها من كل جانب وهي لاترى عدو لها غير الاخوان وتجاهلت او غضت الطرف عن الد الاعداء 

على العموم نصيحتنا اليوم للسعودية ولكل ذو عقلآ لبيب في موقع القرار السعودي اقول اتركوا اليمن تمارس حقها ودورها السياسي التي تراه مناسب لاخراج اليمن من هذا الوضع العصيب اتركوا اليمن تنفذ اتفاقياتها مع الصين حول البحار والمؤاني اليمنية 

اتركوا اليمن تبرم اتفاقية دفاع وتعاون مشترك مع الاتراك اتركوا اليمن تتنفس فقد خنقتموها بما فيه الكفاية ودمرتموها وقتلتم اهلها ودمرتم بنيتها التحية والى هنا وكفاية مالم تتركوا لنا حالنا فانتظروا المصائب في عقر داركم قريبآ قريبآ قريبآ لا اقول هذا تهديد لكم ولكن الواقع الذي شاركتم بصناعته بايديكم هو من يقول ذلك وليس أنا اللهم اني ابلغت اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛